أفاد برنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''، الأربعاء، أن هناك تقريرا صادر عن وزارة الري المصرية يؤكد على وجود عجز مائي بمقدار 44 مليار متر مكعب خلال 4 سنوات، ويهدد السد العالي وقوته على وليد الطاقة الكهربائية، ما من شأنه يؤدي إلى إظلام مصر لمدة 41 عاماً. شاهد الفيديو سد النهضة وأضاف التقرير أن مصر ستواجه مشكلة مائية كبرى وستهدد المنشآت المائية المصرية في حال حدوث أي دمار لسد النهضة الإثيوبي، إذا ما حدث أي زلزال في المنطقة التي بها مجموعات من الطمي الرسوبي، ونتيجة ذلك ستغرق مدينة الخرطوم ويمتد ذلك إلى مصر. يأتي ذلك موافقاً لتصريحات اللواء ممدوح قطب، مدير عام جهاز المخابرات العامة السابق، الذي قال إن مُعامل أمان ''سدّ النهضة'' لا يزيد عن 1.5 درجة وفي حالة انهياره يمكن أن يمحو مدينة الخرطوم، وجميع سدود السودان ويصل ناتج التكسير والانهيار بعد 18 يوم تقريباً، وسيكون السد العالي مهدد في حال امتلاء بحيرة السد وستتحمل مصر اجراءات استيعاب المياه التي ستصل لمصر في حالة الانهيار. وأضاف قطب في مداخلة هاتفية لبرنامج ''بلدنا بالمصري'' المذاع على فضائية ''أون تي في''، الثلاثاء، أن الخيارات أمام بناء سد النهضة مطروحة بما فيها الخيار العسكري، لكن بمحاذير موضحا أنه لا يوجد استبعاد للخيار العسكري لكن ينبغي أولاً دراسة جميع الأمور والابتعاد الوصول لهذه المرحلة لأنه يحتاج لإعدادات كبرى وله ردود أفعال متفاقمة. وأشار قطب إلى أن حقوق مصر المحفوظة من خلال الاتفاقيات الدولية ولكن هناك اتجاه داخل أثيوبيا عكس ذلك تماما، وهو عدم الاعتراف بالاتفاقيات، وخاصة اتفاقية عام 29 وعام 59، والتى حددت حصة مصر من المياه بنسبة 55 مليار متر مكعب ونصف الميار، كما أنهم لا يريدون الاعتراف باتفاقية عنتيبى أيضا، لافتاً النظر إلى أنه فى حالة فشل التفاوض الدولى فإن القانون الدولى فى صالح مصر، خاصة وأن أثيوبيا تحصل على تمويل لهذا المشروع من خلال المؤسسات المانحة لذلك ستتجه مصر للتعامل مع الدول المانحة للضغط على أثيوبيا لإيقاف المشروع خاصة وأن سد النهضة يحتاج إلى 4،8 مليار حتى يتم بنائه.