تظاهر العشرات من أصحاب المخابز الطباقي أمام مقر وزارة التموين ظهر اليوم، الأحد، احتجاجاً على تغيير نوعية الدقيق التي يتم صرفها لهم من 76% إلى 82%، وعدم صرف فرق دعم السولار منذ شهور. وطالب المتظاهرون بتحديد سعر تكلفة وعمل منظومة جديدة، وأكد بعضهم أنه بعد إعلان الوزارة عمل منظومة جديدة لأصحاب المخابز الطباقي لم يتم تنفيذ أي بند منها سوى تغيير المطاحن المربوط عليها المخابز من قطاع خاص إلى قطاع عام، وصرف الدقيق استخراج 82% بدلاً من 76%، وهو ما محى ميزة جودة الخبز التي يتميز بها الرغيف الطباقي عن الرغيف البلدي، رغم عدم توقيع أي عقود تتعلق بأي منظومة جديدة. وسمح أمن الوزارة إلى وفد من المتظاهرين بدخول الوزارة لمقابلة مستشار الوزير نظراً لسفر الوزير إلى الإسكندرية، وطرح طلباتهم، ومحاولة حل الأزمة معه، ورفع بعض المتظاهرين لافتات مكتوبة عليها بعض العبارات مثل "خلصنا من مصيلحي وجودة.. طلع لنا باسم عودة"، و"تكلفتنا فين يا جودة.. خباها باسم عودة". وقال عبد الله عيد طلحاوي، صاحب مخبز بأجا بالمنصورة، إن باسم عودة وزير التموين يلعب بالنار، وإنه إضافة إلى "إنجازات" مرسي أن يتم إغلاق المخابز الطابقي لزيادة احتقان الشارع المصري، وزيادة كراهية الشعب لحكم الإخوان، وللإسراع بثورة الجياع. وأضاف: "اللي يلعب بقوتي ناوي على موتي، وياروح ما بعدك روح، وعليَ وعلى أعدائي"، وطالب بعودة صرف الدقيق استخراج 76% للمخابز الطباقي. ومن ناحيته، قال جمعة صبحي، صاحب مخبز بمحافظة الجيزة، إنه تم إجبار أصحاب المخابز الطباقي لدفع 1600 جنيه كتأمين بمطاحن القطاع العام التي تم ربطهم عليها كي يستلموا حصص الدقيق، وأنه لم يتم عمل تكلفة جديدة رغم تغيير نوع الدقيق الذي يتم صرفه لهم، بالإضافة إلى أن هناك أنباء عن إغلاق المخابز الطباقي بدءاً من أول يونيو المقبل. وأضاف، أنه لم يتم صرف فرق دعم السولار للمخابز منذ نحو سنة تقريباً رغم أنهم كانوا يشترونه بأسعار السوق السوداء وقت الأزمة، مرحباً بالدخول إلى منظومة العيش البلدي المدعم إذا تم عرض ذلك عليهم، خاصة وأن ميزة جودة الدقيق التي تفرق بين الخبز البلدي والطباقي لم تعد موجودة بعد صرف نفس نوع الدقيق للمخابز. ومن ناحيته، قال الدكتور ناصر الفراش، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية لمصراوي، إنه قابل وفداً من أصحاب المخابز الطباقي، اليوم الأحد، نظراً لسفر الوزير إلى الإسكندرية، وأكد أنه استمع إلى مطالبهم ووعدهم برفعها إلى الوزير عقب عودته للوزارة.