قال ثروت الخرباوي، المفكر والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إنه من المستحيل ارتكاب نظام الرئيس السابق حسني مبارك أو قوى متعاطفة معه ما سمي بموقعة الجمل في الأول من فبراير عام 2011، وذلك نتيجة تعاطف غالبية المصريين مع خطاب مبارك السابق لموقعة الجمل فضلا عن بدء رحيل المواطنين من ميدان التحرير. وأضاف الخرباوي خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''القاهرة 360'' المذاع على قناة ''القاهرة والناس'' الجمعة، ''هناك أشخاص مدربين جاؤوا للميدان، والتحقيقات أثبتت عدم سقوط قتلى في نهار هذا اليوم، ومن سقط قتيل حدث في المساء بسبب أشخاص متواجدين على أسطح البنايات المطلة على ميدان التحرير، وهذا ما يؤكد ما قاله وزير الشباب أسامة ياسين عن الفرقة 95''. وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين إلى وجود تنظيم خاص داخل جماعة الإخوان المسلمين يتلقى قدر من التدريبات، مضيفا أن جماعة الإخوان مكونة من قيادات وآخرين تابعين مضللين من خلال استخدام لغة الدين والمشاعر. وأكد الخرباوي أن خروجه من جماعة الإخوان المسلمين جاء نتيجة اختلاف فكري بعد 20 عاما قضاها في صفوف الجماعة ، لافتا إلى أن انشقاقه عن الجماعة جاء مع شعوره بأن الجماعة تسير على طريق الباطل. وتابع الخرباوي: ''قيادات جماعة الإخوان هم أئمة الشر، والشر كله في قادة الجماعة، وأنا خرجت من جماعة الإخوان ولكني مسلم وسأظل مسلم حتى وفاتي''. وتطرق الحديث بعد ذلك لقضية الإعلامية سلمى صباحي المتهمة في قضية نصب حيث انتقد القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين توريط سلمي صباحي في هذه القضية، قائلا ''هي دي رجولة تقتص من رجل في بنته، هؤلاء تخلو عن الرجولة وشرف المواجهة''. ودافع الخرباوي بعد ذلك عن القضاء المصري في الاتهامات الموجهة له بالفساد، مؤكدا أن القضاء يحكم وفقا للقانون والأوراق المقدمة إليه، لافتا إلى أن قضايا الثورة كانت يجب أن تحل من خلال محاكم ثورية وليس محاكم قانون. وأشار الخرباوي لوجود تشابه بين الثورة المصرية والثورة الإسلامية الإيرانية من خلال شعار الثورة ''عيش حرية عدالة اجتماعية''، مؤكدا أن التاريخ لا يعيد نفسه وإنما الأشخاص هم من يعيدون التاريخ في أنفسنا. وتحدث القيادي السابق بجماعة الإخوان عن شخصية الرئيس محمد مرسي حيث قال '' محمد مرسي مواطن مصري من الشرقية لم يكن له علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد ، من أسرة فقيرة استفادت من قوانين الإصلاح الزراعي لجمال عبدالناصر وصنعت أستاذ في الجامعة، وليس صحيح ان قيادات الإخوان تعرضوا للاضطهاد والحرمان من المناصب والثروات في عهد مبارك، مرسي كان أستاذ ورئيس قسم ، والمرشد محمد بديع كان وكيل كلية الطب البيطري جامعة القاهرة فرع بني سويف''. وتابع الخرباوي: ''مصطفى مشهور كان له الدور في تجنيد مرسي وادخاله جماعة الإخوان أثناء زيارته للولايات المتحدة في الفترة التي قضاها مرسي للحصول على الدكتوراه هناك، ومرسي لم يعتقل إلا في 2006 أثناء مساندته للقضاة لمدة 6 أشهر فقط، وفي اجتماع مجلس شورى الإخوان في يناير 95 تغيب مرسي عن الاجتماع وقبض على كل من في الاجتماع وكان أشهرهم عصام العريان''. واستطرد الخرباوي ''وتكرر نفس الأمر عام 1996 وقبض على مجموعة من قيادات الإخوان وكان على رأسهم عبدالمنعم أبو الفتوح وغاب محمد مرسي عن الاجتماع وقتها أيضا، وعام 2000 قبض على تنظيم لأساتذة الجامعات من أعضاء الإخوان وقدموا للمحاكمة العسكرية ولم يقدم مرسي للمحاكمة مثلهم، وفي 27 يناير 2011 قبض على مرسي لأسباب غير معروفة وخرج من السجن يوم 28 لأسباب غير معروفة أيضا''.