قال الدكتور فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن الضربات الجديدة لسوريا تأتي بعد تطورات خطيرة في الملف السوري منها فتح الحدود السورية الأردنية، والسعي الأمريكي الأردني لحل الأزمة، وتواجد تنظيمات تابعة لتنظيم القاعدة في الأردن ما دفع أمريكا إلى إدخال 200 عنصر مخابراتي في الأردن لتحديد الموقف عن قرب. شاهد الفيديو الأسد ربما ينفذ الخيار شمشون وأضاف ''فهمي'' في مداخلة هاتفية لبرنامج ''هنا العاصمة'' المذاع على فضائية ''سي بي سي''، الأحد، أن قوات حزب الله تملك صواريخ بعيدة المدى تستطيع تغيير المشهد العسكري إن أرادت، لافتا ًالنظر إلى أن إسرائيل تعمل بالوكالة لصالح أمريكا خاصة أنها سمحت للأردن التحرك على طول مناطق التماس الاستراتيجية لمواجهة العناصر الإرهابية، ودخول إسرائيل على الخريطة الساسية كان مؤجل وبدأ بالفعل من أجل تقسيم سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأشار إلى أن هناك تنسيق إيراني مصري تم الكشف عنه في زيارة عصام الحداد، مستشار الشئون الخارجية للرئيس محمد مرسي، وبعد عودة علاء عبدالعزيز القائم بالأعمال المصرية في سوريا لتنفيذ المبادرة الرباعية التي طرحتها مصر وبالتالي إيران تريد توظيف الورقة المصرية في هذا الملف للضغط على أمريكا، مطالباً مصر معرفة ذلك للحفاظ على مصلحة الأمن القومي. وعن تحليله لردة فعل الرئيس بشار الأسد قال: ''لا نتوقع أن يرد النظام على إسرائيل، وأعتقد أن ''الخيار شمشون'' قد يكون في ذهن بشار الأسد إذا اختلطت الأوراق لحظة الخيار صفر فقد يلجأ لضرب الجولان إذا أحيط به، لكنه حالياً يريد إظهار أن أراضيه تتعرض للضرب العسكري من اسرائيل دون أي معونة من الدول العربية''.