أصدر التيار الشعبي المصري، بيانا رفض فيه ما وصفه ب''العدوان الصهيوني الفاجر'' على العاصمة السورية دمشق، قائلا إن هذا العدوان لا يستطيع إنسان عربي واحد أن يقبله مهما كانت درجة الخلاف مع نظام بشار الأسد الذي لم يتغير موقفنا منه. وأضاف البيان، اليوم الأحد، ''إن خلافنا ومطالبتنا لنظام بشار الأسد بالرحيل الفوري بعد أن تلوثت يداه بدماء الشعب السوري البطل لا يجب أن ينسينا للحظة واحدة إن الكيان الصهيوني المحتل هو العدو الأول للأمة العربية كلها، وإنه ما زال يحتل أراضينا العربية، وإنه ما زال يسيل الدماء العربية كل يوم. وأدان التيار ما وصفه البيان ب''العجز'' الذي اتسم به أداء النظام المصري، والذي كان من المفترض أن يقف حائلا دون إتمام المخطط الشيطاني لتقسيم سوريا، لصالح الاحتلال الصهيوني، وعلى حساب مصالح العرب وسيادتهم على أوطانهم، ومن أجل ضمان تبعية كاملة للهيمنة الأمريكية. وجاء بالبيان، ''إن الضربة الصهيونية التي تعرضت لها العاصمة السورية، لم تقصف هدفا على الأرض فحسب، بل قصفت معها الكرامة العربية، فثورة الشعب السوري يجب أن تظل بعيدة كل البعد عن محاولات دمغها بالخيانة، وأن تظل نقيه بيضاء تحمل راية الكفاح من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وهي الأهداف التي تسعي إليها كل الشعوب العربية التي تناضل من أجل نيل حقها في الحياة الكريمة والاستقلال الوطني، بحسب لغة البيان. كما أدان التيار الشعبي الموقف الرسمي المصري ضمن الموقف الرسمي العربي، الذي التزم الصمت على قصف عاصمة عربية، حيث أورد قائلا ''إن التيار يعتبر أن النظام الرسمي المصري، لم يستوعب حتى الآن، أبعاد دوره، ومدى تأثيره في محيطه، وكون مصر قائدا طبيعيا لأمتها العربية، وقائدا لعالمها الاسلامي، إنما يتسبب بعجزه في جرائم أكبر مما يتسبب فيها العدوان الصهيوني أو التدخل الأجنبي في سوريا، فضلا عن أن ما صدر عن ذلك النظام من مواقف تتعلق بالوضع السوري، تنحاز بشكل واضح لاسقاط سوريا، في مستنقع ''الفراغ''.