تباينت آراء طلاب الجامعات حول جداول امتحانات الكليات من حيث مواعيد طرحها، ومدى سهولة أو صعوبة وصول الطلاب إليها، والمساحة المتاحة للطلاب أثناء الامتحانات للمراجعات والاستعداد للامتحانات. ''مصراوي'' رصد آراء الطلاب بالجامعات بمختلف الجامعات حول جداول الامتحانات، حيث أوضحت سناء أبوالفتوح، منسقة حركة مصر القوية بجامعة القاهرة، أن الحركة غير معترضة حتى الآن على الجداول التي طرحتها الكليات؛ حيث لم تصل إلينا شكاوى من أعضائنا في الحركة أو طلاب الآخرين، وإذا كانت الجداول بشكل عام تشبه العام الماضي فلن يكون لدينا اعتراض عليها؛ لأنها أتاحت وقت كاف للمذاكرة، بما يتيح للطلاب تحصيل موادهم الدراسية. وأضافت :''اتحاد طلاب الكليات التي تسيطر عليها الحركة قامت بالتواصل مع الطلاب لمعرفة آرائهم، وقدمنا حلول لحل تلك المشاكل التي قد تطرأ بعد ذلك، أما الكليات الأخرى نكتفي بمجرد التواصل مع رؤساء اتحاداتهم ونطالبهم بتنفيذ ما نادى به الطلاب''. تغيير جداول القاهرة أو الاعتصام على صعيد آخر هدد اتحاد طلاب كلية الحقوق جامعة القاهرة بإغلاق كل المباني، والمدرجات، والاعتصام أمام المبنى الرئيسي للكلية لحين الاستجابة لمطالبهم بتغيير جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني (دور مايو)، كما هدد الاتحاد بإعلان توقف الدراسة لحين تغيير هذا الجدول الظالم، على حد تعبيرهم، بالإضافة لتمثيل الاتحاد في لجنة وضع الجدول طبقًا للائحة الطلابية أو قبول المقترحات المقدمة من الطلاب. جاء ذلك في بيان للاتحاد، مؤكدًا عدم تهاونه في الدفاع عن حقوق الطلاب، بعد تعدي إدارة الكلية على حقوقهم، وضرورة اشتراك اللجنة العلمية في وضع جداول الامتحانات؛ وذلك وفقًا للمادة ''322'' من اللائحة الطلابية. فيما أبدى طلاب مصر الحرية اعتراضهم على جداول كليات حقوق، وآدأب، وتجارة، واقتصاد وعلوم سياسية، حيث أبدى عاصم الشامي، نائب المنسق العام لطلاب الحركة، استياءه من وضع الجداول في وقت ضيق، بحيث لم يسمح بمراجعة المواد، وكذلك فإنه لم يعط اتحادات الطلاب المشاركة في وضع تلك الجداول، وكذلك لم يؤخذ رأيه فيها . وشدد عاصم على أن الجامعة من المقرر أن تُسلم قاعات الامتحانات في 22 من يونيه لإدارة التعليم المفتوح، بما مثل عامل ضغط على طلاب الانتظام، وبذلك فإن الجامعة قررت الانتهاء من الامتحانات قبل 20 يونيه، محذرًا من لجوء الطلاب للتصعيد ضد إدارات الكليات إذا لم تعدل من تلك الجداول. الشغب وتأخير جداول عين شمس في حين أكد كريم بلال، رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، أن عدم طرح بعض جداول الكليات بالجامعة جاء على طلب من الاتحاد بعد لقاء جمعهم مع إدارة الجامعة، والذي تم فيه الاتفاق على تأجيل الامتحانات لمدة أسبوعين، بسبب ما حدث من أعمال شغب داخل الجامعة. وأضاف بلال، أنه تم بالفعل صدور جداول كليات تجارة، آداب، حقوق، وبخصوص باقي الكليات سوف تطرح الجدول الخاصة بها في غضون أسبوع من الآن. ونفى رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، حدث أي أعمال شغب، أو وقفات احتجاجية داخل الكليات قائلًا: ''لا أتوقع حدوث أي مشاكل بسبب تأخر الجداول أو تغير ميعادها''. في حين قال أحمد عبد العاطي، منسق طلاب حزب مصر القوية بجامعة عين شمس، أن السبب الرئيسي في تأجيل الامتحانات هي أحداث الشغب التي حدثت داخل الجامعة في الآونة الأخيرة، وطالب عبد العاطي من إدارة الجامعة، ضرورة تحديد ميعاد الامتحانات من بداية الفصل الدراسي، مؤكدا أنه في حال لم يتم الاستجابة لذلك فعلى اللجان العلمية بكل الكليات تنظيم وقفات احتجاجية أمام كلياتهم. وأضاف منسق طلاب حزب مصر القوية، أن على جميع اتحادات داخل الكليات أن يقوموا بعمل جداول امتحانات وطرحها على إدارة الجامعة لعمل تصويت على هذا الجدول من قبل الطلاب ليتم بعد ذلك اختيار أفضلهم . جداول حلوان وظلم التخلفات اما عن جامعة حلوان فلم يشكل ترتيب المواد للطلاب مشكلة بقدر ما شكلها لطلاب التخلفات، بعد ما تم ألغاء امتحانات التخلفات علي أن تجرى الامتحانات في مواعيد الامتحانات الاساسية مع طلاب الفرقة الجديدة، مما يؤدي إلي اجرى الامتحانات لطلاب التخلفات يومين متتاليين أو أجرى امتحانين في نفس الوقت. حيث قال طالب الفرقة الثالثة كلية الآداب قسم اجتماع حسين محمد وعضو بسابق بطلاب حزب الدستور ''بغض النظر عن ترتيب المواد اللي مش بيتغير بقاله 3 سنين، بس أزاي أمتحن التخلفات مع الطلاب في مواعيد جداولهم، يعني يبقى عندي مادة النهاردة وامتحن مادة بكرة، أو يبقى عندي مادة النهاردة الصبح ومادة تاني بعد الظهر''. كما وصفت الطالبة بكلية الاداب قسم إعلام مي شاهين الجدول بالسهل الممتنع، حيث أن المواد التي يصفها المواد بالصعبة، أو تحتاج وقت كبير في المذاكرة، اتت في نهاية الجدول، مما يجعل الطلاب في حالة اجهاد بعد شهر كامل من الامتحانات، ومن ناحية أخرى يتيح الفرصة للطلاب لمذاكرة المواد في وقت أكبر. بينما وصف الطالب يوسف طارق عراقي الطالب بكلية التجارة وإدارة الاعمال الجدول بأنه مناسب جدا لمستوى المواد، بعد أن أجرى المسئولين بالكلية بحث مع الطلاب لترتيب المواد بما يناسبهم. (شارك في التقرير: مي حليم وندي حفظي وأحمد عسكر ووليد العربي ومحمد المنشاوي و هدير رجب).