كشفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن المنيا غموض اختطاف طفل مسيحي من أمام إحدى الكنائس من قبل "مجهولين" ، الأمر الذي أثار مخاوف الأقباط، وتبين أن والد الطفل اتفق مع "مسجلين خطر" على اختطاف نجله، لمروره بأزمة مالية لاستعطاف أهالي قريته , وجمع مبلغ مالي، على سبيل الفدية. تلقي اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، إخطارا من مأمور مركز مطاي، يفيد بورود بلاغ من ناروز جرجس عبد الملاك 31 سنة، مقيم بقرية المناهرة، باختفاء نجله سامح، 8 سنوات، أثناء لهو بالقرب من كنيسة القس عبد المسيح المقاري بقرية المناهرة والواقعة علي الطريق الزراعي مباشرة، وأضاف في بلاغه أنه تلقي عدة اتصالات، تطالبه بدفع مبلغ 300 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراح الطفل، وفي حالة إبلاغه الشرطة سيقومون بقتل الطفل .
وتبين من التحريات أن والد الطفل يعاني من أزمة مالية، وعقب انتهاء مخطط اختفاء الطفل، استعطف أهالي القرية ونجح في تجميع 26 ألف جنيه، ووردت معلومات تفيد بوجود الطفل المختطف بالطريق الزراعي السريع بناحية قرية الكفور. بالانتقال تم العثور على الطفل، وبسؤاله قال إنه أثناء لهوة بالقرية، قام كل من كريم عادل، 30 سنة، أخصائي اجتماعي بمدرسة الجواد الابتدائية، وفايز لمبو 43 سنة عاطل، باختطافه و واقتيادة عنوة داخل سيارة. وتم اخفاءه بمنزل المتهم الأخير، ومن التحريات تبين أن والد الطفل اتفق مع المتهمين، على ارتكاب الواقعة حتي يتمكن من جمع مبالغ مالية، من أهالي قريته، وعند علمهم بالحقيقة قام الأهالي باسترداد أموالهم، وبعد ضبط المتهم الأول، اعترف بارتكاب الواقعة، فيما أنكر ها المتهم الثاني وكلفت إدارة البحث بضبط المتهم الثالث، وتحرر المحضر رقم 1554 لسنة 2013 إداري مطاي لتباشر النيابة التحقيق .