قال عضو من فريق التفاوض المصري مع صندوق النقد الدولي اليوم الأحد، إنه استقال من منصبه كمساعد لوزير المالية، فيما قد يكون ضربة لاحتمالات توصل القاهرة إلى اتفاق مبكر مع الصندوق. وكان هاني قدري دميان، الشخصية المحورية في المفاوضات المطولة، التي تجريها مصر مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار لمساعدتها في تجاوز ازمة اقتصادية خانقة، ولم تحرزالمفاوضات أي تقدم حتى الآن. وقال قدري، لرويترز عبر الهاتف: " إن التعليق الوحيد الذي يستطيع الادلاء به في الوقت الراهن هو انه بموجب الاستقالة التي تقدم بها في ديسمبر فإن مدته تنتهي في 30 ابريل"، مضيفا انه لم يقرر بعد خطوته القادمة. وتولي قدري، منصبه في عام 2007 ، وعمل مع خمسة وزراء مالية منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. ولم يذكر قدري أي تفسير لاستقالته، التي كان أول من أعلنها مدونة ريبيل ايكونومي المصرية المعارضة قائلة: " إنه سيتحدث بإسهاب عن سباب الاستقالة بعد غد الثلاثاء". وقال دبلوماسي أوروبي كبير، إن استقالته لا تنبيء بخير بشأن آمال مصر في اتمام اتفاق بشأن قرض صندوق النقد الذي تأخر طويلا، والذي تأمل الحكومة أن يتم الشهر القادم. وأضاف الدبلوماسي الاوروبي أن "قدري" كان هو الخبير في الوزارة الملم تماما ببرنامج صندوق النقد الدولي وكان قادرا على التعامل معا لصندوق بحرفية كبيرة.