قال الدكتور بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، إن تنظيم العلاقة بين الأقباط والمسلمين في مصر ضرورة بعد الثورة ، خاصة أننا لانزال في بدايات جديدة، مضيفا: ''علينا أن نهتم بمشكلة العلاقة بين المسلمين والأقباط وأن نعزز هذه العلاقة على أسس سليمة . شاهد الفيديو بطرس غالي الجزء الاول وتابع غالي خلال استضافته بفضائية ''صدى البلد'' السبت، ''أنه لابد من تعزيز الفكرة في محاضرات التدريس وفي المناقشات والندوات''، وقال ليس لدي فكرة عن واقع الأقباط بعد تولى الإخوان سدة الحكم في مصر، مؤكدا أن الربيع العربي كان تسمية فرنسية وانساق الجميع ورائها ولكنها في الحقيقة شتاء عاصف. وقال الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة إن إيران لا تمثل تهديدا إلا على أمن إسرائيل، لافتا إلى أنه بات من الصعب أن تقطع علاقاتك بأي دولة في ظل هذا التقدم التكنولوجي. وأوضح غالي أن الثورة لابد أن تكون سياسة مصر الخارجية الجديدة فيها ألا نقاطع أي دولة وأن ننفتح على العالم أجمع، مشيرا إلى أن الشيعة موجودون في الخليج وأغلبية السكان في البحرين من الشيعة كما أن السعودية بها الكثير من الشيعة . شاهد الفيديو بطرس غالي الجزء الثانى وطالب غالي بضرورة التعايش السلمي بين الشعوب العربية وكل النسيج السكاني المتواجد على أراضيها، لافتا إلى أن موزمبيق نفسها بها الكثير من أتباع الطريقة الحمدية وهناك شيعة، والإسلام واحد ولكن هناك اختلافات في بعض القواعد باختلاف المذاهب. وأردف غالي أنه لكي يتأكد العايش السلمي لابد من شرح فكرته في وسائل الإعلام وفي دروس العلم وفي الندوات ومؤكدا أن أوروبا كانت منقسمة ومليئة بالحروب ولكنهم انتهوا إلى فكرة التعايش السلمي، حتى أمريكا نفسها لم يكن مسموحا أن يتولى الحكم فيها رئيس كاثوليكي ثم تغير الوضع الآن وتم قبول الجميع. وأضاف غالي أنه متشائم مما يحدث في مصر حاليا، لافتا إلى أن المسؤولين ينشغلون في مصر بقضايا فرعية ويتركون المشاكل الأساسية ومنها قضية المياه . وتابع غالي أنه عمل على مدار سنوات لحل مشكلة المياه، لافتا إلى أن قضية الانفجار السكاني يصعب مواجهتها إلا من خلال التخطيط السليم، كما أن القاهرة أصبحت مكانا لا يحتمل، وتساءل هل هناك حلول مستقبلية لهه المشكلات؟. وأكد غالي أنه استقال من أكثر من منظمة دولية للتفرغ لمنظمة واحدة هي منظمة جنوب المتوسط، حيث تسعى لتعبئة الرأي العام الدولي لقضايا معينة مثل قضايا أوروبا الشرقية.