شهدت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قبل نظر أولى جلسات محاكمة 25 متهما في قضية ''خلية مدينة نصر ''الإرهابية'', حراسة أمنية مشددة؛ حيث تم وضع كردونات امنية وبوابات الكترونية في مداخل قاعة المحاكمة. كما تم إجلاس رجال أمن بملابس المدنية وتوزيعهم في مقاعد الجلوس وسط الحاضرين. واحتشد عدد من أهالي المتهمين الذين حضروا مرتدين الملابس السوداء والنقاب, والمدعين بالحق المدني والدفاع عن المتهمين وعلى رأسهم ممدوح اسماعيل ومنتصر الزيات ومجدى سالم محامى الجماعات الاسلامية وحضرت هيئة المحاكمة كاملة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر بربري وبحضور زياد الصادق وشادي البرقوقي رئيسا نيابة امن الدولة العليا . وحضر المتهمون في الصباح الباكر وهم مرتدين الملابس البيضاء ومطلقين لحاهم، وحملوا في أيديهم المصاحف وأشاروا بعلامة النصر وصعدوا فوق المقاعد وارتدوا شيلان بيضاء اللون حول رؤوسهم. وفى مفاجأة غير متوقعة رفض أحد المتهمين ان يُحبس في القفص الكبير الذين يوضع فيه جميع المتهمين وطلب ان يتم وضعه منفردا في القفص الذى يوضع فيه مبارك وبالفعل استجاب له الأمن وقام بعد ايداعه فى قفص الاتهام بالصراخ قائلا ''في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء لا لحزب قد تعاملنا نحن للدين فداء ,فليعد للدين عزه او ترق منا الدماء''. وردد المتهمون داخل القفص المجاور قائلين ''الله اكبر الله اكبر الله اكبر''. وعاد ليخطب فيهم قائلا: ''إسلامية إسلامية لا علمانية ولا نصرانية اسلامية 100في المية''. ورفض المتهمون التحدث مع الإعلاميين وأكدوا أنهم يريدون توريطهم في القضية واتهموهم بأنهم ''أصحاب اعلام فاسد وعلماني''. وقال المتهم على محمد سعيد المرغني ''إنه ''تونسي الجنسية وان القضية تم تلفيقها له وانه مجرد عابر سبيل من مصر إلى سوريا''. جدير بالذكر أن المتهمين المحبوسين هم من الأول إلى الرابع، ومن السابع إلى الرابع العشر، ومن الرابع والعشرين حتى السادس والعشرين؛ نظرا لوجود تسعة متهمين هاربين، بينما المتهم الخامس إسلام طارق محمد سبق أن قررت محكمة الجنايات إخلاء سبيله، بعد تظلمه على استمرار حبسه.