قال صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، إن الإعلام الإفريقي جزء لا يتجزأ من منظومة التنمية الشاملة في قارتنا، الأمر الذي يفرض أهمية بالغة على استمرار تدريب الكوادر الإعلامية، ويؤكد على دور مصر تجاه أشقائها ودلالة قوية على عمق ومتانة علاقة مصر بقارتها الأفريقية. جاء ذلك في كلمته خلال حفل ختام الدورة الأساسية الرابعة عشرة للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة العربية. وأضاف عبدالمقصود أنه انطلاقاً من التواصل مع الأشقاء الأفارقة أطلقت مصر أول إذاعة مصرية موجهة لأفريقيا باللغة السواحيلية منذ حوالي ستين عاماً ، ثم توالى تباعاً إطلاق الإذاعات المصرية الناطقة باللغات الوطنية مستهدفةً توثيق وتدعيم أواصر التفاهم والتعاون بين شعوب القارة. وقال عبدالمقصود إن عدد الإذاعات المصرية الموجهة لأفريقيا بلغ عشرة إذاعات منها ست إذاعات باللغة السواحيلية والفولانية والأمهرية والعفرية والصومالية والهوسا ، وأربع إذاعات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بعدد ساعات بث بلغ تسع عشرة ساعة وخمس وأربعون دقيقة يومياً. وطالب وزير الإعلام الخريجين تبني خطاب إعلامي جديد يدعو لقيم الصدق والحياد والموضوعية والترفع عن الإثارة البغيضة ويُسْهم في بناء وإصلاح بلادنا ويعمل على إشاعة قيم الحوار الهادف والشرعية وحقوق الإنسان وتفعيل قيم المحبة والتسامح الديني والسياسي حتى يعم الأمن والسلام ربوع قارتنا ودولنا. وأكد فتحي راشد وكيل وزارة الإعلام والمشرف العام على تدريب الإعلاميين الأفارقة أن معهد تدريب الإعلاميين الأفارقة بوزارة الإعلام وبالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية يعقد الدورات التدريبية بشكل دوري ومنتظم لرفع كفاءة الكوادر الإعلامية الأفريقية ، وقد تم هذا العام تنظيم ست دورات بالإنجليزية والفرنسية والعربية بالإضافة إلى دورتين للصحفيين. وأضاف راشد أن هذه الدورة الجديدة للإذاعيين الأفارقة ضمت ثمانية عشر إعلامياً من عشر دول في مختلف التخصصات، اطلعوا خلال تدريباتهم على التقنيات التي يستخدمها الإعلام المصري، وألموا بكيفية تقديم البرامج والإخراج التليفزيوني وإجراء المقابلات، وأسلوب تحرير الخبر الصحفي والخطاب الإعلامي. شهد تخريج الدفعة نائب مساعد وزير الخارجية السفير شريف عباس ، كما حضر الأستاذ إسماعيل الششتاوي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعدد من قيادات الاتحاد.