قال السناتور الامريكي جون كيري يوم السبت ان الولاياتالمتحدة تريد من باكستان ان تصبح حليفا "حقيقيا" في القتال ضد المتشددين داخل حدودها لكن مازالت هناك تساؤلات جادة بشأن العلاقات بين البلدين بعد قتل اسامة بن لادن. وقال كيري الذي يزور افغانستان قبل زيارة يقوم بها الى باكستان لبحث العلاقات الثنائية المتوترة ان اسلام اباد تحتاج الى تحسين الجهود في محاربة التطرف لكن موت بن لادن قدم فرصة حاسمة للتحرك الى الامام. وقال كيري للصحفيين في مدينة مزار الشريف بشمال أفغانستان "نحن نريد بالطبع باكستانا لديها الاستعداد لاحترام مصالح افغانستان وان تكون حليفا حقيقيا في جهودنا لمحاربة الارهاب." وقال "نعتقد انه توجد أشياء يمكن القيام بها على نحو أفضل. وتوجد أسئلة خطيرة تحتاج الى اجابات في تلك العلاقة. لكننا لا نحاول ايجاد وسيلة لتفتيت العلاقة وانما نحاول ايجاد وسيلة لبنائها." وشكك كيري عضو مجلس الشيوخ الامريكي فيما اذا كانت باكستان جادة بشأن محاربة المتشددين في المنطقة بعد اكتشاف ان بن لادن كان يعيش في باكستان. ودعا البعض الى تعليق المساعدات الامريكية لاسلام اباد. ورفضت باكستان مزاعم بأن القتل أظهر عدم فاعلية أو تواطوءا في اخفاء زعيم القاعدة. وقال كيري وهو ديمقراطي مقرب من ادارة الرئيس باراك اوباما ويتولى منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في الاسبوع الماضي انه "من الصعب بدرجة غير عادية الاعتقاد" بأن بن لادن يعيش في باكستان منذ فترة طويلة دون ان يعلم بذلك أحد. ويقول مسؤولون امريكيون حاليون وسابقون في تصريحات غير رسمية ان الولاياتالمتحدة أبلغت باكستان مرارا بأن واشنطن سترسل قوات امريكية الى ذلك البلد اذا توفرت لديها أدلة على ان بن لادن يختبىء هناك. وعندما سئل اذا كانت الولاياتالمتحدة ستشن غارة مماثلة داخل باكستان لقتل الملا عمر زعيم طالبان الافغانية اذا علموا بمكانه رد كيري بقوله ان واشنطن ستبحث كل الخيارات. وقال كيري "حكومة الولاياتالمتحدة ستحتفظ بكل الخيارات لتكون قادرة على حماية شعبنا. هناك مؤامرات اخرى تم تنظيمها والتخطيط لها خارج باكستان ومن الامور الحيوية ان نتحدث مع الباكستانيين كأصدقاء."