قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل، إن الرئيس محمد مرسي يمتلك صلاحيات وموجبات رئاسة مصر على الورق فقط، ولا تجد طريقها على الأرض، حيث لا يمتلك القوة التي يستطيع أن ينفذ بها قراره، مبدياً استيائه من سخرية بعض البرامج الإعلامية والتوك شو من بعض سياساته، مضيفاً ''لا أحد يستطيع أن يسخر من شيخ الأزهر أو البابا تواضروس بسبب وقارهم وهذا أبسط حقوق الرئيس أيضاً''. شاهد الفيديو وزير العدل الرئيس مرسي يمتلك صلاحيات على الورق فقط وأضاف مكي خلال لقاء خاص ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية '' الحياة''، السبت، أن الرئيس مرسي ورث دولة متهالكة تمزقت فيها المؤسسات فلا يمكن إلقاء اللوم عليه وينبغي أن توجد سلطة تحتكر القوة حتى لو كانت سلطة ظالمة لكي تقوم الدولة، حيث أن الثورات تحمي نفسها منذ اللحظة الأولى وهذا ما حدث في ثورة ''انقلاب'' يوليو 1952 موضحاً أن الرئيس مرسي يحافظ على ثورة الخامس والعشرين من يناير ويحافظ أكثر على الدولة التي تتكون من فكرة وأرض وجماعة لا يسودها الفوضى. واعتبر وزير العدل ما يحدث في مصر الآن من فوضى طبيعي ويحدث في مراحل ما بعد الثورات، وضرب مثالاً على محاولة اقتحام قصر الاتحادية كمثالاً واضحاً لضعف الدولة وقصور أجهزتها بما في ذلك وزارة الداخلية والحرس الجمهورية، موضحاً أن ما حدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي من حصار لم يكن أكثر مما حدث أمام وزارة الداخلية وأنه طالب وزير الداخلية بفك حصار المحكمة الدستورية ولكنه أكد على قدرة المستشارين والمحامين على دخولها. وطالب مكي الدولة بأن تتعامل مع جميع المواطنين بمساواة بغض النظر عن فصائلهم السياسية، وشدد على أن الرئيس محمد مرسي والسلطة التنفيذية لم تتدخل في أي قضية من القضايا المنظورة أمام المحاكم، مضيفاً '' السلطة الآن ليس لديها انتقائية في تطبيق القانون وهي ليست لديها هذه القدرة كما كان يحدث في النظام السابق''. وتابع '' الرئيس مرسي فوضني في توفير استقلال القضاء وتحقيق العدل بين الناس''، وأوضح أن وزارة العدل تسعى إلى ملاحقة أحدث التشريعات الدولية من أجل وضع منظومة العدالة الكاملة لأن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تستطع تحويل شعاراتها العامة إلى اجراءات على أرض الواقع.
