أبدى الدكتور عمار علي حسن، الباحث السياسي، استيائه من تصريحات الناطق باسم مستشار الرئيس السوداني عمر البشير والذي أكد أن الرئيس محمد مرسي وعد بإعادة مناقشة قضية حلايب، وليس إعادتها، رافضاً فكرة الحديث في الحدود والأراضي المصرية التي تم ترسيمها وانتهى لها العالم بالموافقة. وقال حسن خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ''آخر النهار'' المذاع على فضائية ''النهار''، السبت، ''بدلاً من أن يساعد الإخوان المسلمين النظام الفاشل الذي رفع راية الإسلام زوراً وبهتاناً في السودان عليه أن يستبقي الجزء السوداني القابل للتفكك هناك ويترك الحديث عن حلايب وشلاتين خاصة أن دارفور ممكن أن تخرج من عباءة السودان والمنطقة الشمالية وفي النهاية يحكم البشير الخرطوم فقط وحدها''. وتابع حسن قائلاً ''لا ينبغي التحدث عن التنازل عن أراضي مصرية لحساب السودان من الأفضل تعزيز العلاقات بين الدولتين'' مضيفاً '' إن التفكير في أن يكون الدكتور محمد مرسي الذي لا يستطيع أن يدير الدولة المصرية خليفة للمسلمين، أو مبايعة أردوغان لكي يكون الخليفة العثماني الجديد وهم وفكرة خرجت من التاريخ لكن الإخوان لا تدرك ذلك''. شاهد الفيديو عمار علي حسن وأشار الباحث السياسي إلى أن نظام الإخوان ومؤسسوها يؤمنون بفكرة الإمبراطوريات لكن هذه الأفكار انتهت للأبد حيث تفككت العديد من الإمبراطوريات وأصبحت أفكار قديمة جداً، مبدياً تخوفه من أن من يتحدث عن أنه لا فرق بين أن تكون ''حلايب وشلاتين'' في يد السودان أو مصر لا يمانع في أن تحكم ليبيا مرسى مطروح وتتحكم حماس في سيناء مقابل مساعدات مالية. وأكد عمار على حسن على أن الولاياتالمتحدة أرادت استعادة فكرة الإمبراطورية، ولكنها فشلت في أفغانستان والعراق وقد تفكك الاتحاد السوفيتي، لكن التفكير السليم هو الذي وصلت إليه أوروبا والتي فهمت أن الدول تقوم على التنسيق والتراضي بين الدول وأن يكون لكل دولة علم ونشيد وحدود وطنية ودستور ونظام سياس، لذلك من الأفضل أن يتم الحديث عن التجارة المشتركة ومعاهدة الدفاع العربية المشتركة والتنسيق على المستوى الإسلامي.
