توصلت أجهزة الأمن بالقاهرة إلى فتاة تُدعى ''رغده'' شاركت في تسهيل عملية اختطاف ليبي، لطلب فدية 5آلاف جنيه. كان بلاغا قد تلقاه العميد مصطفى شحاتة ، مأمور قسم شرطة مدينة نصر أول، من الليبي الجنسية ميلاد فرج علي، بأنه أثناء سير شقيقه (عاطف) بصحبة نجل عمهما عبد الحميد مرضي سيد، بشارع إسماعيل القباني بدائرة القسم ، فوجئا بتوقف سيارة ميكروباص بيضاء اللون ، ترجل منها خمسة أشخاص '' مجهولين '' قاموا بإصطحاب شقيقه عنوه داخل السيارة، وتمكن نجل عمهما من الفرار، وأضاف بتلقيه عقب ذلك إتصال هاتفي من شخص مجهول طلب منه دفع مبلغ 5 مليون جنيه نظير إطلاق سراحه. وبعد أيام، توجه المجني إليه إلى قسم الشرطة مرة أخرى، مؤكداً أنه تلقى إتصال هاتفي من فتاه مجهولة ، قالت له إنها لديها أمانه تخصه، وطلبت منه التقابل بمكان الواقعة، ولدى وصوله فوجئ بمجهولين قاموا بخطفه، ثم أطلقوا سراحه. على الفور، تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وبرئاسة العميد محمد توفيق، رئيس مباحث قطاع الشرق، وبإجراء التحريات بمعرفة الرائد اسلام مقبل، ضابط مباحث القسم، أمكن تحديد شخصية الفتاه وضبطها. وتبين أنها تُدعى (رغده.س.ع) 22سنة، حاصلة على دبلوم سياحة وفنادق، ومُقيمة بدائرة قسم عين شمس، وبمواجهتها بمعرفة العميد عبد العزيز خضر، مفتش مباحث مصر الجديدة، إعترفت بإرتكابها الواقعة بالإشتراك مع (إبراهيم.أ.إ) 38سنة، سائق، ومُقيم بدائرة قسم السلام أول، والسابق إتهامه في قضية ''ضرب''، و(محمد.ن.أ) 32سنة، موظف إداري أحد البنوك، ومقيم بالمطرية. وعقب تقنين الإجراءات ،تم ضبط المتهم الثاني، وبمواجهته، إعترف بإرتكابه الواقعة، وأضاف أن المتهم الهارب يعمل لدى أهلية المجني عليه، ولعلمه بثرائهم، إختمرت في ذهنه فكرة خطفه وطلب فدية منهم. وقال إن دوره إقتصر على إحضار المتهمة الأولى لإستدراج المجني عليه لمكان الواقعة، ونفى علمه بباقي المتهمين، وأنهم معروفين لدى المتهم الثالث الهارب. تم تحرير محضر بالواقعة ، وتولت النيابة التحقيق، وتواصل المباحث جهودها لضبط المتهم الهارب.