رفض الإعلامي جابر القرموطى وصف البعض للإعلام المصري بالفاجر، موضحا أنه لا يجوز أن يؤدى الاختلاف فى الآراء والمواقف السياسية إلى نعت الآخرين بمثل هذا الوصف حيث أصبحت سياسة السب والتكفير هى السائدة الآن. وأشار القرموطى، إلى أن سبب هجوم وسائل الاعلام على النظام الحالي هو أنه فى خلال ال 9 أشهر منذ تولى الرئيس مرسى للرئاسة لم يحدث أى شيء يثبت أننا نعيش فى دولة كما أن الوضع الاقتصادي متردى بدرجة مخيفة فلا يوجد خطة إنتاج ولا هدف واضح للاستفادة من الآليات المُتاحة علاوة على أنه لا يوجد مستشار اقتصادي متمكن لرئيس الجمهورية. وأضاف خلال كلمته بالندوة التي عُقدت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الاسكندرية الدولي للكتاب، مساء أمس، أنه يعتبر تولى الإخوان الحكم هو رأفة من الله بنا فقد ذهبت فزاعة الإخوان التى كانت منتشرة وبقوة أثناء وجود النظام السابق كما أنه لو كان فاز أحمد شفيق بالحكم كان الوضع الحالي سيصبح أسوأ مما هو عليه الآن ففى ظل أحكام البراءات التى يحصل عليا رموز النظام السابق كان سيتم تفسير ذلك الأمر بأنه نوع من الاتفاق والتخطيط المُسبق لذلك فوجود الاخوان فى الحكم هو أهون بكثير. وعن سبب بكاءه عقب خطاب مبارك الشهير فى 1 فبراير 2011 أوضح القرموطى أنه كان متواجدا بالشارع فى هذا الوقت وحدثت مواقف شخصية كثيرة أحس فيها بخطورة الوضع فى مصر مما دفعه للبكاء، كما أن الخطاب من الناحية المعنوية كان مؤثرا وكثيرون بكوا بعده ولكن أصبح الآن من يختلف معه يذكره بهذا الموقف كأنها ذلة له. وفيما يتردد حول وجود توجيهات داخل قناة ''on TV'' أوضح القرموطى أنه لا يوجد أى توجيهات بالقناة وليس هناك من يُصدر تعليمات بنقد أى شخص أو الهجوم عليه وقد ردد البعض أن برنامج ''مانشيت'' لم يتناول حادثة مقتل جنود رفح بالشكل الأمثل ولكن فى الحقيقة أنه تناولها من خلال المعلومات الواردة من مجلة ''الأهرام العربي''، حيث وردت أسماء مرتكبي ذلك الحادث وكيف تم تنفيذها ولكن البرنامج تعرض لضغوط كبيرة لعدم التطرق لهذا الموضوع إلا عن طريق مصدر أكبر من مجلة الاهرام العربي.