نددت منظمات نسائية بالبيان الذي أصدره حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الثلاثاء، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي قال فيه إن ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، ''ماسونية وتخطط لمنع أئمة المساجد من الخطبة''. فمن جانبها، حذرت مبادرة فؤادة ووتش، المهتمة بمراقبة ورصد أداء الرئيس تجاه قضايا المرأة وحقوق الإنسان، قوى الإسلام السياسي وحزب البناء والتنمية مما أسمته ''مغبة ارتفاع تلك الصيحات والعويل بالتكفير والافتراء على المجتمع كذبًا''. وقالت في بيان أصدرته، الثلاثاء، نؤكد على أن دعاوى التحريض تجاه المواطنين والمواطنات، والرموز النسائية لأمر يفتقر إلى أي من معاني الإنسانية أو المواطنة، متسائلين في الوقت نفسه عن الأدوار الوطنية الرفيعة التي قام بها حزب البناء والتنمية ومؤسسيه، حتى تكون لهم الوصاية على المجتمع بوصف هذا مؤمن وتلك كافرة''. وكان حزب البناء والتنمية، ذراع الجماعة الإسلامية، قد اتهم التلاوي صراحةً بأنها ''القائد الفعلي لحملة التعدي على مشايخ المساجد'' وأن ابنتها متزوجة من يهودي إسرائيلي، وأنها تتعاون مع مقدمي برامج تليفزيونية لنزع هوية الشعب المصري الإسلامية نظير مقابل مادي شهريًا يتقاضاه الإعلاميون. وكان المُفترض أن يصدر المجلس القومي للمرأة بيانًا للرد على تلك الاتهامات، إلا أن تغييرًا بالخطة قد حدث، ووفقًا لما قاله محمود سنهادي، من المكتب الإعلامي، فمن المُقرر أن ترد التلاوي على الأمر خلال مؤتمر صحفي الخميس المقبل. وطالبت مبادرة ''فؤادة'' لجنة شؤون الأحزاب باتخاذ التدابير القانونية تجاه حزب البناء والتنمية فيما يتعلق بالبيان الصادر عنه بشأن ''التهجم والتعدي على شخص السفيرة ميرفت التلاوى، ووصفها بعبارات تهدد سلامتها الشخصية، وتعرض حياتها للخطر''. يُذكر أن البيان الذي أصدره الحزب جاء بعد أن وافقت الدول المشاركة في الدورة 57 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة بالإجماع على الصيغة النهائية للوثيقة الدولية لوقف العنف ضد المرأة، بعد أن استجابت الدول المتقدمة لحذف 4 قضايا كانت محل خلاف.