صرح عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين أن التهديدات الصادرة عن بعض الشباب لمحاصر مكتب الارشاد غدا الجمعة 15 مارس 2013م عمل فوضوي لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير، ويمثل تعدي صارخ على الحقوق والممتلكات الخاصة، وإهانة كبيرة لثوار مصر الشرفاء الذين ثاروا ضد الظلم والفساد والاستبداد، ومحاولة للزج بهم في معترك العنف الذي تشهده البلاد على يد بعض البلطجية المأجورين. وأضاف "عبد المقصود" في تصريحات صحفية له عصر اليوم الخميس، أن الإخوان ترفض العنف، أيا كان مصدره، وتحرص على ألا يتحول الخلاف السياسي لعنف مادي، وأن يبقى محصورا في نطاق حرية الرأي والتعبير، حفاظا على تلك القيمة العظيمة، التي تعتبر أهم قيم الديمقراطية التي نسعى لتأصيلها في مصرنا الحبيبة، وللحيلولة بين البلطجية والمندسين وبين الاضرار بأمن واستقرار الوطن.
وأشار إلى انه تقدم ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية، ضد المحرضين على محاصرة مكتب الارشاد ومهاجمته، ممن يسعون لتأجيج العنف ونشر الفوضى في المجتمع المصري باسم الحرية والديمقراطية.
وأكد أن هذه الأعمال لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير ولا بالدفاع عن الثورة ومكتسباتها، وإنما تأتي في إطار مخطط تشويه صورة الجماعة وأعضاءها امام الرأي العام المصري.
وذكر أن هذه الأفعال تتناقض جملة وتفصيلا مع أخلاق الشعب المصري العظيم، وتمثل مخالفة جسيمة للقانون والدستور، وتضر ضرارا بالغا بدولة القانون التي نحرص على تأصيلها في المجتمع المصري.
وأضاف أن الإخوان قادرين على حماية المقرات، ولكنهم حريصين على أن يقوم الجهاز الشرطي بدوره المشرف في حماية امن واستقرار الوطن، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمؤسسات وهيئات الدولة، والاضرار بالمباني والمقرات الخاصة بالأحزاب والقوى السياسية.
وأخيراً طالب عبد المقصود وسائل الاعلام المصرية بالتزام الحياد والموضوعية في تغطية تلك الاحداث، وعدم الدفاع عن اعمال العنف والتخريب التي يقوم بها البعض بالمخالفة للقانون والدستور، حفاظا على امن واستقرار الوطن، خاصة وان هناك بعض وسائل الاعلام تشجع على تلك الاعمال وتوفر الحماية للقائمين عليها، بالمخالفة لميثاق الشرف الصحفي والاعلامي، وبشكل يفقدها المصداقية لدى الراي العام المصري.