بدأ مهندسو ''الأخبار'' في عمل وقف جزئي عن العمل اعتراضاً على السياسة التعسفية من جانب المهندس عمرو الخفيف رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، والذي حاول استبدالهم بمهندسيين آخرين ولكنه فشل نظراً لندرة هذه النوعية من المهندسين المدربين، ليس في إتحاد الإذاعة والتليفزيون فحسب ولكن في مصر بشكل عام، وهو مما يهدد بعدم ظهور نشرات الأخبار والفترات والفقرات الإخبارية العادية على شاشات التليفزيون المصري وحتى على شبكات الإذاعة. وأوضح العاملون بقطاعي الأخبار والهندسة الإذاعية، أن المهندس عمرو الخفيف قام بخصم جزء كبير من حوافزهم الشهرية العادية، عقاباً لهم على مجرد الشكوى من سوء معاملة سامح رجائي رئيس قناة النيل للأخبار لهم، واضافوا أنهم لم تتم مساواتهم بمن هم أقل منهم في قطاع الأخبار من المعدين والمخرجين، أو بمن هم تحت رئاستهم من الفنيين والعمال. وأضاف المهندسون أنه بالمقارنة بين ما يتقاضوه حالياً بحسب اللوائح المالية الجديدة، وما كانوا يحصلون عليه من معاملة مادية وأدبية متميزة في عهد رئيس قطاع الأخبار السابق عبد اللطيف المناوي، فتكون الفترة الماضية أفضل بكثير، وهي الفترة التي قاموا فيها بتأسيس كم كبير من المشروعات الهندسية في مجال تحرير وإنتاج الأخبار والتي كان آخرها ستوديو النيل للأخبار الجديد. وكان ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار قد حاول حل المشكلة وتدخل بنفسه ووعد المهنسدين بحل مشكلاتهم المالية، ولكنه لم يف بوعده نظراً لعدم قدرته على إقناع رئيس قطاع الهندسة، بالاضافة إلى غياب إسماعيل الششتاوي رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون نظراً لوعكة صحية ألمت به وغيبته عن عمله. وعلى الرغم من قيام مهندسي غرفة تحرير الأخبار بقطاع الأخبار بمجهودات كبيرة لإخراج كل المشروعات الهندسية الخاصة بقطاعات الأخبار في مبنى ماسبيرو، والتي كان آخرها تحديث استوديو قناة النيل للأخبار، إلا أن المسئولين في قطاعي الأخبار والهندسة الإذاعية تناسوهم في أية إثابات أو مكافآت خاصة، بل وأمتد الأمر إلى عدم صرف مستحقاتهم العادية.