أكد الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية - ''حماس ''، وجود مخططات تستهدف تشويه حركة حماس والمقاومة الفلسطينية والزج بها في الخلافات المصرية الداخلية وذلك بعد الإنجاز الذي حققته في معركة حجارة السجيل في مواجهة الكيان الإسرائيلي. وأضاف زهري، في تصريحات لقناة ''الجزيرة مباشر مصر''مساء الأحد، أن حركة حماس غير مسؤولة عن مهاجمة السجون إبان ثورة 25 يناير وإخراج المعتقلين الفلسطينيين من هذه السجون، مشيرا إلى أن إفادة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي أكدت أن مسؤولين كبار في الحزب الوطني هم من طلبوا منه فتح السجون، لإخراج البلطجية لإحداث حالة من الفوضى ومن ثم إجهاض الثورة. وعن مدى مسؤولية قطاع غزة عن أزمة الوقود والسولار في مصر، أكد المتحدث باسم حركة حماس، أن الوقود يصل لقطاع غزة منذ عهد الرئيس السابق حسني مبارك ولم يكن هناك أزمة وقود في مصر، مشيرا لعدم جواز تحميل غزة مسؤولية أزمة السولار في مصر في ضوء استيراد غزة 30 ألف لتر فقط يوميا من السولار المصري. وتابع سامي أبو زهري :''السولار المستورد من مصر يدخل لغزة عبر الأنفاق نظرا لعدم وجود معبر رسمي تجاري بين غزةوالقاهرة، وحينما يتوفر البديل المناسب والقانوني أو يتم فتح معبر رفح تجاريا سيتم غلق جميع المعابر بين البلدين''. وأشار أبو زهري بعد ذلك لوجود تعاون أمني كامل بين حركة حماس والحكومة المصرية، نافيا في هذا الإطار أي مسؤولية لغزة في حادث رفح والذي راح ضحيته 17 جندي مصري في شهر أغسطس من العام الماضي. وردا على سؤال عن استخدام سيناء كمعبر لتجميع السلاح من ليبيا وتهريبه بعد ذلك لغزة أكد المتحدث باسم حماس أن حركة المقاومة الإسلامية حماس من حقها امتلاك السلاح كأي حركة مقاومة في بلد محتل، مضيفا بأن القاهرة كذلك لها الحق في بسيط سيادتها بالطريقة التي تريدها. ونفى سامي أبو زهري بعد ذلك كل ما يتردد عن سعي أهل غزة لاستيطان سيناء مؤكدا أن أهل غزة رغم الحروب العديدة التي تعرضوا لها في الماضي لم يقوموا بالفرار إلى سيناء وتمسكوا بالبقاء في أرضهم. وعن علاقة حركة حماس بالرئيس محمد مرسي أكد أبو زهري أن الحركة تتعامل مع مع مصر كدولة مثلما تعاملت من قبل مع نظام مبارك رغم دوره في حصار قطاع غزة، مضيفا بأن ''كل ما يقال عن وجود جنود من حركة حماس لحماية مرسي كلام غير صحيح ولا دليل عليه ومن يقل ذلك عليه أن يخجل من نفسه لأنه يهين مصر التي تملك أكبر جيش عربي''. وتابع أبو زهري: ''حركة حماس حركة إسلامية فلسطينية تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية المصرية، ولقاءات مرشد جماعة الإخوان المسلمين مع عناصر من حركة حماس ليست تهمة في ضوء وجود اتصالات مع عناصر من قوى المعارضة كعمرو موسى وحمدين صباحي''. وعن مسار المصالحة الفلسطينية أكد المتحدث باسم حماس أن المصالحة مجمدة بفعل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية واستجابة السلطة الفلسطينية على حد تعبيره لمثل هذه الضغوط بعد الإعلان عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط وتعيين جون كيري وزيرا للخارجية.