ردًا على ماجاء في كلمة السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، أمام مؤتمر في الجامعة الأمريكية، أمس الأثنين 18 فبراير، قالت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إنها ترفض سياسة التدخل الخارجي عامة، والأمريكي خاصة، في شؤون الصحافة المصرية، حتى وإن كان الظاهر منها عملية التنظيم والدعم، مؤكدة أنَّ الصحفيين المصريين هم أدرى بشؤون مهنتهم، وإنهم لن يقبلوا وصيًا خارجيًا عليهم، بعد ان رفضوا الوصي الداخلي. وأضافت اللجنة في بيان لها، إن كلمة السفيرة مليئة بالمغالطات عن الصحفيين والصحافة المصرية، وإنها تتضمن بين سطورها تحريضًا للحكومة ضد الصحافة تحت دعاوى التنظيم، وتابعت اللجنة: إن ما جاء بكلمة السفيرة الأمريكية، يحمل رسائل عديدة تتضمن اتهامات مباشرة للصحافة المصرية، بأنها تختلق الأحداث حول الدور الأمريكي في مصر، وإنها تشجع على العنف بين المتظاهرين، وإنها فى حاجة إلى تنظيم لإعادة الثقة فيها، وغير ذلك من الرسائل التي جاءت بشكل غير مباشر في كلمتها. وشددت اللجنة على أنَّ تلك التهديدات، والمحاولات المستترة، لن تحمي الولاياتالمتحدة من نقد سياستها عبر وسائل الإعلام المختلفة، فهي تريد أن تظهر بمظهر المؤيد للصحافة المصرية، والمشجع لها، والمحارب معها فى مواجهة السلطة، متذرعة بحق الصحافة فى حرية التعبير والنقد، إلا أنَّها ركزت وبشكل أساسي على عدم الزج بأمريكا في، ومحاولة إظهارها بمظهر الحليف المخلص للشعب المصري. وقال بشير العدل مقرر اللجنة، ''إن السفيرة الأمريكية اعتمدت في كلمتها نفس سياسة بلادها فى العالم اجمع، وهي دس السم في العسل، حتى تستطيع أن تصل برسالتها إلى المتلقى الحقيقي، وتمرر خطتها، وتحقق أهدافها ، التي تتلخص في عدم التعرض لسياستها، أو لدورها سواء في الأحداث التي تمر بها مصر، أو علاقتها بالسلطة ''الحاكمة'' واعتبر العدل أن السياسة الأمريكية أصبحت مفضوحة على طول الخط، وأن الصحفيين المصريين لن يسمحوا بأن تكون أمريكا هي المتحدث باسمهم، أو الوصي عليهم، أو على مهنتهم التي ناضلوا لسنوات، امتدت إلى أربعينيات القرن الماضي ضد السلطة الحاكمة، وضد المستعمر الأجنبي، حتى تحررت، وحققت انتصارات كثيره فى مواجهة المتربصين بها. ولفت العدل الى ان السفيرة الامريكية اعتمدت في كلمتها، استخدام عبارات ظاهرها الاشادة بالصحفيين المصريين، ولكن باطنها اتهامات خطيرة لهم، بانهم يمارسون سياسة التحريض على العنف فى المظاهرات، وايضا الخلط فى العمل بين النقد واهانة الاشخاص، وكثير من الامور التي كادت تصل الى حد وصف الصحافة المصرية بانها ''صفراء''، وهي اتهامات صريحة لوسائل الاعلام المصرية، بشكل عام، والصحافة بشكل خاص. ودعا العدل كافة وسائل الاعلام المقروءة والمرئية، الى كشف السياسة الامريكية في المنطقة عامة، ومصر خاصة، واشهار آليات الدفاع عن استقلال الصحافة في وجه تلك السياسة .