أعلنت مجموعة من الأحزاب والحركات الثورية عن فاعليات ، الاثنين الموافق 11 فبراير، والتي هي ذكرى تنحي الرئيس المخلوع مبارك، والتي ستكون عبارة عن مسيرات تتوجه إلى ميدان التحرير، والتي ستحمل شعارات اسقاط النظام والقصاص للشهداء والعدالة الاجتماعية. فيما ستكون الفاعليات عبارة عن مسيرتين تنطلق الأولى من أمام مسجد الفتح برمسيس، والثانية من أمام مسجد السيدة زينب، ويتجها إلى ميدان التحرير، على أن تبدأ المسيرات في تمام الخامسة مساءً، داعين جموع الشعب للمشاركة في الفعاليات.
كما أصدر الداعون للمسيرات بيانا حمل عنوان "ماذا بعد الإنتصار الأول؟" والذي تناول التحدث عن إحتفال المصريين في 11 فبراير 2011 بسقوط مبارك الطاغية، على حد وصفهم، الأمر الذي انتهى بتكليف القوات المسلحة بإدارة البلاد، والتي تلوثت هي الأخرى بدماء الشهداء، وتوازى مع هذا القمع السياسي الذي لم يتوقف يوما زاد القمع الاقتصادي والاجتماعي، فأغلقت المصانع وطرد العمال وارتفعت الأسعار ولم تتمكن الحكومات المتتالية أن تحقق ولو مطلبا واحدا من مطالب العدالة الاجتماعية مثل تحديد حد أدنى وأقصى للأجور، حسب البيان.
وقال البيان "حكم مباركي ثم حكم عسكري ثم حكم إخواني والقمع هو ذاته، والفقر هو ذاته، ومحاولات إجهاض الثورة هي ذاتها، وفي كل المراحل لم يتخل أي حكم منهما عن دعم ما سميوا بفلول مبارك، من أصحاب المال والسلطة والعلاقات، لم يستغن عنهم حكم المجلس العسكرى لأنه جزء منهم، ولم يتخل عنهم الإخوان المسلمين لأن مصالحهم مشتركة"، مؤكدين أن الخلاف لم يكن أبدا خلاف بين قوى دينية وأخرى علمانية ، تحت مبدأ "رأسم المال لا يعرف الأيدولوجيا"، وهو المبدأ الذي يتجسد الآن بأوضح أشكاله في عمليات المصالحة التي تتم على قدم وساق مع رموز النظام الذي يفترض أن الثورة خلعته حتى أنه لم يبق إلا أن يخرج مبارك من سجنه.
واكد البيان ان في كل تلك المراحل ظلت هناك قوى ومجموعات ثورية ترفض الاعتراف بانتهاء الثورة وبداية الاستقرار، ولم ولن ترضى سوى باستكمال تلك الثورة التي استشهد من أجلها الآلاف، مشيرا إلى إنها تلك القوى والمجموعات التي كانت جادة فيما تقصده حين هتفت في التحرير بأن "الشعب يريد إسقاط النظام"، لم تكن تقصد تغيير الوجوه الفاسدة بوجوه أقل فسادا، بل كانت مخلصة لما تهتف به من إسقاط النظام برموزه وسياساته وقمعه وانحيازاته. واختتمت الوى الثورية البيان بالقول: في الذكرى الثانية لسقوط الديكتاتور آن لهذه القوى التي لم تتخلى يوما عن نصرة الثورة ولم تقايض على شعاراتها ومطالبها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ان تسعي الى توحيد الجهود في جبهة ثورية موحدة تقود الثورة إلى انتصارها، ذلك أن الأمر الوحيد الذي تغير جذريا مع ثورة 25 يناير الباسلة هو كسر هذا الشعب للخوف وتصميمه على العيش بكرامة.
ووقع هذا البيان كلٍ من حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حزب الدستور، الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، حزب الكرامة، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، اتحاد شباب ماسبيرو، حركة شباب الثورة العربية، الاشتراكيون الثوريون، التيار الشعبى المصرى، حزب مصر الحرية، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة كفاية.