أعلن ''حزب مصر'' برئاسة الدكتور عمرو خالد عن مبادرة للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، والتي تتمثل أهم بنود ها وفقا لما أعلنه الحزب، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في تشكيل لجنة تضم 10من أساتذة القانون الذين لم يشاركوا فى اللجنة التأسيسية السابقة لاقتراح التعديلات اللازمة فى الدستور الحالي، ثم يتم تقديمها لعشرة ممثلين عن أبرز القوى السياسية من كافة التوجهات. ثم يتم عرض هذه التعديلات التي تحظى بتوافق أغلبية المشاركين من العشرين على رئيس الجمهورية وطرحها للاستفتاء العام للتغلب نهائيا على الأزمة الدستورية ووضع حد للفترة الانتقالية، وفي البند الثاني للمبادرة دعا حزب مصر لتأجيل الانتخابات البرلمانية حتى تستقر الأوضاع، وأن تجرى فى أجواء مناسبة.
كما دعا الحزب فى البند الثالث للمبادرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق القوى السياسية المؤثرة وتضم كفاءات لتحقيق الأمان على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مشددا في البند الرابع من المبادرة على تأكيد إدانة كافة القوى السياسية لكل صور الفوضى والعنف وغلق الطرق.
وتضمن البند الخامس ضرورة التوافق على تأجيل المطالبات الفئوية وتجميد الزيادات غير الدورية فى الدخول وكذلك تحصيل كل دخل يزيد عن 35 الف جنيه شهريا من أي موظف عام فى الحكومة أو فى الهيئات العامة لصالح الخزانة العامة.
وفى البند الأخير للمبادرة، أكد حزب مصر على ضرورة أن تتمتع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بسلطة كامل فى إدارة شئون البلاد وأن تعطى الأولوية لتحقيق الأمن وبث الثقة فى الاقتصاد ومحاربة الفقر وتحسين أداء المرافق العامة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين. حضر المؤتمر الصحفى لحزب مصر كل من: المهندس نبيل عزمي، عضو الهيئة العليا للحزب، وأحمد سيد متولي، أمين الحزب في بورسعيد، وأسامة دياب، عضو الهيئة العليا، والمهندس سمير جاويد، عضو الهيئة العليا، والكابتن احمد حسن، لاعب نادى الزمالك. وقال أسامة دياب عضو الهيئةالعليا لحزب مصر إن الحكومة الحالية جزء من الاحتقان ولذلك فمن الأفضل الاتفاق على حكومة توافق وطنى يرضى عنها الجميع، موضحا أنه لايصح الاحتكام للشارع فى ظل وجود قوى سياسية ذات كفاءة.
وأضاف دياب أن الهدف من المبادرات المنعقدة فى الفترة الأخيرة إتاحة الفرصة للحوار، مشيرا لمشاركة حزب مصر فى الحوار المنعقد اليوم فى مشيخة الازهر، كما يشارك مع جميع القوى السياسية فى مبادرات الحوار المختلفة.
وأوضح أن الأساس فى المبادرة التى يطرحها الحزب أن يتحد جميع السياسيين للدفاع عن أمن مصر القومي، وعلى حل المشكلة الدستورية الحالية ورأى أنه لا بأس من تدخل الجيش فى مدن القناة، مؤكدا على مساندة الشرطة فى الدفاع عن نفسها ضد الاعتداءات ولكن مع عدم مساندة إفراطها فى القوة، داعيا مؤسسة الرئاسة إلى أن تدرك طبيعة المصريين، فمدن القناة كل بيت قدم شهيد ولذلك لديهم نوع من الفخر والكرامة.
وقال سمير جاويد، عضو الهيئةالعليا، إنه لابد من تشكيل حكومة إنقاذ وطني، من جميع الأحزاب والطوائف، موضحا أنه يرفض تماما تدخل الولاياتالمتحدة، فى إشارة منه لدعوة هيلارى كلينتون الأطراف السياسية للحوار. وحول مبادرة الدكتور محمد البرداعي، انتقد جاويد النقطة المتعلقة بدعوة الجيش والشرطة للجلوس على مائدة الحوار قائلا:'' إنهم ليسوا جهات سياسية بل تنفيذية. وعن إذا ما كان تم توجيه الدعوة لهم من أجل المشاركة فى الحوار الوطني مع رئيس الجمهورية، أكد أنه سواء تم دعوتهم أم لا هذا لم يغير من الأمر شيئا ،لان الحوار لم يسفر عن شئ، فالبعض خرج منه سريعا ثم استمر لمده 5 ساعات دون أن تكون له نتائج .