أبدى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، استيائه من قرارات الرئيس محمد مرسي التي تتضمن حظر التجوال من التاسعة مساءاً حتى السادسة من صباح اليوم التالي لمدة ثلاثين يوما، مؤكداً على أن مُدن القناة لن تطيع ولن تستلم لهذه القرارات، وأنه منذ أن تحدث التيار الإسلامي باسم الثورة فهو يظهر معاداته للشعب. وأضاف الأبنودي خلال اتصال هاتفي ببرنامج ''الحياة اليوم''، المذاع على فضائية ''الحياة'' مساء اليوم الأثنين، أن بطولات مُدن القناة عام 1956 هى التى علمته هو والشاعر أمل دُنقل قول الشعر، وهى التي علمت شباب الدلتا والصحراء معنى الوطنية المصرية، حيث بذلوا الغالي والرخيص في حرب الاستنزاف. وتابع الأبنودي: ''مُدن القناة لم تهزمها إسرائيل فكيف نهزمها نحن''، مؤكداً أن هذه المُدن مريضة الآن، فبدلاً من أن يتم حملها على الأكتاف، يتم ظلمها بعمليات عنف من قبل الشرطة، مشدداً على أن مدينة السويس ملحمة على مر العصور. وأكد الأبنودي على أن اختفاء السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين من الشارع في ظل الأحداث الجارية، دليل على أن هُناك شيء يُدبر للمتواجدين في الشارع حالياً. وأوضح الأبنودي أن ما يحدث عبارة عن ''بوادر لثورة الفقراء''، خاصة وأن الإخوان والتيار الإسلامي يهمهم مصلحتهم ومخططاتهم الدولية فقط، ولا يؤمنون بالوطن وإنما بفكرة الدولة الإسلامية، مضيفاً: ''لا أعرف ماذا يفعل الإخوان الآن وإلى أين سيقودون البلد؟''.
