استنكر الكاتب الدكتور أيمن الصياد، المستشار السابق للرئيس، الدعوة إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد كحل للأزمة الراهنة، قائلاً: ''علاج المشكلات لا يكون إلا بعلاج الأسباب لا النتائج''. وقال الصياد، عبر حسابه الشخصي بموقع ''تويتر''، الأحد، إن الذين يمهدون أو يعتقدون أن إعلان حالة الطوارئ هي الحل، عليهم أن يعرفوا أن علاج المشكلات لا يكون إلا بعلاج الأسباب لا النتائج. وأكد المستشار السابق للرئيس أن الذين يتحدثون عن وجود بلطجية ومستأجرين، لا يضيفون جديدا، فهذا أمر معروف، ولكن هناك ''بيئة سياسية'' تتسبب في الاحتجاج فتسمح لهؤلاء بالعمل. وأضاف الصياد: ''صدق القدماء عندما قالوا أن أبسط الحلول هو أن تدفن رأسك في الرمال، البعض يفضل فعلاً أن يدفن رأسه في الرمال، ويبدو أن ذلك مرض لا علاج له''. وتابع: ''أتعرفون ما هي الأنانية السياسية؟ رغبة في الاستحواذ من طرف، ورغبة في الإقصاء من الطرف الآخر، الأمل في جيل جديد نظيف''، لافتًا إلى أن مصطلح ''الاستحواذ'' ليس دقيقا والأدق والأكثر إنصافا أن نقول ''الاستغناء''. يأتي ذلك على خلفية مناشدة الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، الرئيس محمد مرسي، والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، بسرعة التدخل لمنع قتل المواطنين ووقف حرق المنشأت، وإنهاء قطع الطرق والكبارى والأنفاق وتوفير أمن المدن والسكان متسائلا: ''ماذا تنتظرون حتى تتدخلوا''. وأكد البلتاجي أنه لابد من التدخل الفورى لمواجهة البلطجة بكل الوسائل المشروعة التى كقلها الدستور والقانون بما فى ذلك إعلان ''حالة الطوارئ'' الموقوتة بالزمان والمكان والأسباب. وكان مجلس الدفاع الوطني قد أعلن في بيان له أمس السبت أنه من الوارد اعلان حالة الطوارئ او حظر التجول في بعض المناطق التي تشهد أعمال عنف.