قديما كان هناك أوبريت إذاعي غنائي من تأليف الشاعر الكبير ''صلاح جاهين'' يقول فيه ''حلاوة زمان عروسة وحصان وآن الأوان تدوق يا وله''.. انتشر هذا الأوبريت وصار نداء الباعة مع اقتراب موسم ''مولد النبي''، وأصبح النداء الأشهر لتيمات حلوى المولد ''العروسة والحصان''. لكن مع مرور الزمن، تبدلت العروسة المصنوعة من ''السكر والنشا''، والمزينة بالألوان وأوراق الكريشة الملونة الزاهية، وحلت محلها ''عرائس بلاستيكية'' أغلبها ''صنع في الصين''، وتبدل ''حصان الفارس'' ليحل محله أيضا حصانا بلاستيكيا أو دمية ''فرو'' صغيرة، وربما ''جمل'' صغيرا أيضا، بعد أن كان يصنع مثل العروسة من السكر. محلات تصنيع حلوى المولد النبوي الشريف بمنطقة ''باب البحر'' بين الفجالة وباب الشعرية، استعدت قبل شهر كامل من اقتراب موسم المولد النبوي الشريف، ولكن منافسا جديدا دخل في مضمار ''كار صنايعية الحلويات''، وجاء ''تاجر اللعب'' ليزاحم ''صنايعي الحلاوة'' في صناعته لتحفة فنية من السكر، قد لا تدوم لأكثر من أسابيع قليلة ثم تذوب، أو تصنعها ربة الأسرة ''حلوى'' للأطفال. عرائس بلاستيكية جميلة وقفت في واجهات المحال الزجاجية، مكسوة بفساتين زاهية وملونة، وقريبة الشبه والروح من العرائس التقليدية ذات الدوائر الثلاث خلف ظهرها، إلا أن الفساتين ''الشعبية الملونة'' استبدلت ب''فستان الفرح'' أو فستان ''دانتيل'' رقيق، وتحولت الدوائر إلى ''جناحات فراشة''، وأصبحت عروسة المولد هدية جميلة خاصة بين ''المخطوبين والمتزوجين حديثا''.