أكد أحمد بهاء الدين المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن الانتقاد الذي وجهه الكاتب إبراهيم عيسى لجبهة الانقاذ الوطني لكثرة تصريحاتها مقارنة بالتصريحات الصادرة عن جماعة الإخوان المسلمين، يرجع لطبيعة الجماعة التي اعتادت في رأيه على العمل كتنظيم سري تحت الأرض لا يهتم بمنطق الشفافية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري من حقه أن يعلم بتفاصيل ما يجري داخل أروقة جبهة الانقاذ. وأشار بهاء الدين، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح أون"، اليوم الاثنين، أن قيام جبهة الإنقاذ بتصحيح عدد من الأخطاء لتطوير الأداء في المرحلة القادمة، ومن بينها اختيار أحمد البرعي متحدثا رسميا للجبهة مع خالد داوود وحسين عبد الغني كمتحدثين إعلاميين للجبهة منعا لتضارب وكثرة التصريحات.
وعن الاحتفال بذكرى 25 يناير القادم، أكد "بهاء الدين" أن جبهة الإنقاذ قررت دعوة الشعب المصري للنزول للشوارع يوم 25 للتعبير عن الاعتراض على كل ما جرى بعد الثورة، وللمطالبة باستكمال الأهداف التي لم تتحقق حتى الآن، لافتًا إلى وجود خوف كبير من جماعة الإخوان المسلمين من يوم 25 يناير القادم. وتطرق الحديث بعد ذلك لاستعدادات جبهة الانقاذ الوطني للانتخابات التشريعية المقبلة، حيث أشار أحمد بهاء الدين لدراسة الجبهة لكافة الاحتمالات الممكنة في الانتخابات المقبلة سواء كانت بالمشاركة أو مقاطعة الانتخابات مثلما فعلت المعارضة في انتخابات مجلس الشعب 2010. ومن جانبه، رفض جمال زهران، عضو الجمعية الوطنية للتغيير وعضو جبهة الانقاذ الاتهامات التي توجه للمعارضة بالتحرك فقط وقت الانتخابات، لافتًا إلى عمل الكثير من أحزاب المعارضة في صمت عبر التواجد في الشارع بين المواطنين والتواصل المستمر مع الجماهير. وانتقد زهران جماعة الإخوان المسلمين واصفا إياها بالتنظيم الحديدي الذي لا يراعي العقل أو الديمقراطية، فضلا عن تلقيه أموالا كثيرة من الخارج، مضيفًا أن المعارضة استطاعت التوحد تحت مظلة جبهة الإنقاذ بفضل الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية أواخر العام الماضي.