التقى الرئيس محمد مرسي، بعد ظهر اليوم ''الأحد'' هيرمان فان رومبي، رئيس المجلس الأوروبي، الذي يقوم حاليًا بأول زيارة له لمصر، وحضر اللقاء محمد كامل، عمرو وزير الخارجية، وعصام الحداد، مساعد الرئيس للشئون الخارجية والتعاون الدولي. وتناولت المحادثات تفعيل برنامج التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجية إلى جانب تفعيل برنامج القروض الميسرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لدعم مشروعات التنمية في مصر. كما تناولت المباحثات عددًا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها جهود استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتطورات الأوضاع في سوريا والجهود الرامية إلى وقف نزيف الدم السوري. وثمّن الرئيس محمد مرسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع هيرمان، بقصر الاتحادية، بعد اللقاء، دور الدول الأوروبية ومواقفها الواضحة التي اتخذت لدعم عملية التحول الديمقراطي في مصر وفي دول الربيع العربي، مشيراً الي نقلة نوعية بين مصر والإتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة. وقال مرسي:''أود أن أنتهز الفرص كي أؤكد على التزامنا لاستكمال مابدأناه نحو الدولة الدستورية وصولا إلى الحكم الرشيد ودولة القانون في إطار الدولة المدنية الحديثة التي نطمح كلنا إليها فجميعنا حريصون على ذلك''، مؤكدا على وجود تقارب كبير في الرؤى بين مصر و الدول الأوروبية. وأضاف:'' نحن نحرص على أن ننتهي من هذه البؤر إلى مرحلة الاستقرار الحقيقي وإيجاد حلول عاجلة وعادلة لحل الأزمات السورية والفلسطينية''، موضحاً أن مصر ضد تقسيم سوريا أو التدخل العسكري لحل الأزمة بها. بينما أكد رئيس المجلس الأوروبى أن النقاش مع الرئيس مرسي تطرق حول الأزمة السورية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، معلناً استعداد الإتحاد الأوروبي لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات المصرية. وقال هريمان إن الإتفاق مع صندوق النقد الدولي يفتح الطريق لاستثمارات أخرى ويطرح الثقة في الاقتصاد المصري، كاشفاً عن دعم الإتحاد الأوروبي للتحول الديمقراطي في مصر بتقديم منح ومساعدات 5 مليار يورو. ومن المقرر أن يلتقي هيرمان خلال زيارته لمصر عددًا من المسئولين والشخصيات المصرية وعدد من الشباب المصريين .