تساقطت ثلوج كثيفة، الخميس، شمال السعودية على مرتفعات منطقة تبوك السعودية، وشملت جبل اللوز، وعلقان، والظهر، في حادثة مناخية نادرة، حيث تهافت السكان لمشاهدة هذا المنظر النادر في المملكة ذات الطبيعة الصحراوية، ما أدى إلى ازدحام كبير في الشوارع، فيما شملت موجة الصقيع كلاً من سوريا ولبنان وتركيا ووصلت مصر. ومن جانبه استيقظ سكان القدس على ثلوج بسماكة 10 سم على الأقل في المدينة، ما أضفى على تلال المدينة المغطاة بأشجار الصنوبر مشهداً جعلها تبدو وكأنها منتجع للتزلج، بحسب ''العربية نت''. وفي سوريا دهمت الأمطار والثلوج والرياح خيام اللاجئين السوريين في الداخل والخارج، واستنفدت موجة البرد مؤونتهم البسيطة للغذاء والتدفئة وبعضهم يحرقون الأبواب والمقاعد طلباً للدفء في ظل البرد الشديد. وهجمت العاصفة على اللاجئين السوريين في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا، ولعل الأسوأ كان في مخيم الزعتري بالأردن. ووزعت إحدى المنظمات الإغاثية الدولية مدفأة لكل عائلة مع قارورة غاز تستبدل كل أسبوعين، أي بمعدل استعمال يومي لا يتجاوز ساعتين في ظل موجة البرد القارس والرياح التي لا تصمد الخيام أمامها طويلاً. وأطلق صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة ''يونيسيف'' نداء عاجلاً للتبرع بمساعدات فورية للاجئين السوريين داخل المخيم الذي حولته العاصفة إلى بركة كبيرة من الأوحال. وفي لبنان بقيت المدارس مغلقة، الخميس، فيما حُرم العديد من السكان من الكهرباء. وأعلنت مؤسسة الكهرباء في بيان عن أعطال أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من بيروت الإدارية وقسم من منطقتي الضاحية الجنوبية وساحل المتن الشمالي، مشيراً إلى أن هذا الأمر ''حال دون إمكانية تغذية المحطات المذكورة لاسيما في بيروت من مصادر أخرى''. يُضاف إلى ذلك تعذر تصليح الأعطال في ظل استمرار إضراب نقابة العمال والمستخدمين التي تقدمت بمطالب اجتماعية تسعى إلى تحقيقها. وفي إسرائيل، قدرت جمعية الصناعييبن الأضرار ب300 مليون شيكل (60 مليون يورو)، بسبب غياب الجهاز البشري العامل أو مشاكل إمدادات وشحن.