أكد السفير الأميركي لدى الكويت ''ماثيو تولر'' أن للكويت تقليدا في احترام حرية الرأي والتعبير .. وإن الصحف المحلية فيها قامت بتضخيم تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية ''فيكتوريا نولاند'' على خلفية اعتقال عدد من المغردين، نتيجة عدم فهم التصريح ،موضحا أن الناطقة باسم الخارجية ذكرت أننا نعلم أن لدى الكويت احتراما قويا لحرية التعبير ونشجعها على المحافظة على الأمر الذي أقرته الأممالمتحدة والتشريعات الدولية . وأضاف ''تولر'' في تصريح صحفى - على هامش المحاضرة التي ألقاها أمام متدربي المعهد الدبلوماسي التي تمحورت حول العلاقات الكويتية الأميركية - إنه عند مناقشة العلاقات الكويتية الأميركية والأهداف الاستراتيجية نتحدث أيضا عن أهمية نشر القيم الأميركية والتزام الدول حول العالم بالقيم العالمية للتعبير عن الرأي وحرية التعبير وهذا جزء من الاستراتيجية الأميركية لأننا نؤمن بأن الدول التي تلتزم بالقيم العالمية بإمكانها أن تخطو بايجابية لبناء المستقبل الذي تريده. وعن مصير المعتقلين في جوانتانامو '' فايز الكندري وفوزي العوده '' ، أوضح السفير أن الكويت تظهر رغبتها في استعادة مواطنيها ، وهذه القضية من الأمور التي يناقشونها مع الحكومة الأمريكية ، مشيرا إلى أنه من الأهداف الأميركية إغلاق المعتقل ، ولهذا نحن منخرطون في مباحثات مع الحكومة الكويتية وحكومات أخرى لنرى كيفية تطبيق القوانين الأميركية وقرارات المحكمة حتى نستطيع إخلاء سبيل المحتجزين الباقيين .
بالنسبة لسياسة إيران في المنطقة أشارالسفير الأميركي أن واشنطن لديها اهتمام مستمر بها ..و قال نود أن نرى تصرفا مختلفا من النظام الإيراني التي تثير عدم استقرار في المنطقة وتتدخل في شؤون جيرانها الداخلية ، كما لدينا اهتمام بتعامل النظام مع شعبه ، ونود أن نرى أيضا التزاما إيرانيا بمعاملة الشعب باحترام ، مبينا أنهم جزء من المجتمع الدولي..كما أن لدينا اهتماما عميقا بالسعي الإيراني لتصنيع سلاح نووي.. داعيا إياها لتطبيق التزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرحت من ذي قبل الناطقة باسم الخارجية الأميركية ''فيكتوريا نولاند'' أن الولاياتالمتحدة لديها موقف واضح حيال إصدار عقوبات بالسجن على أشخاص بسبب مواقفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي '' ، مؤكدة أن الجانب الأميركي أثار القضية مع الحكومة الكويتية ، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل حول ذلك. من جانبه أبدى ''جاسم الخرافي'' رئيس مجلس الأمة السابق في تصريح له أمس الأربعاء استغرابه من ازدواجية المعايير لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، معتبرا أن هذا الأمر هو الذي يفقد واشنطن مصداقيتها في الشرق الاوسط . وقال إنه يتمنى ممن يدعي صداقة الكويت أن يقيم تصريحاته عن الإجراءات التي تتخذها الكويت دستوريا وقانونيا من خلال القنوات الصحيحة والمعطيات والوقائع ، مشيرا إلى أن السفير الأمريكي في الكويت لا يقوم بدوره في إيصال الحقائق إلى الإدارة الأمريكية .
يذكر أن محكمة الجنايات الكويتية حكمت بسجن المغردين ''عياد الحربى'' و''راشد العنزي'' سنتين مع الشغل والنفاذ عن تهمة ''المساس بالذات الأميركية