تقدم الكاتب الصحفي سعيد شعيب بشكوى لممدوح الولي، نقيب الصحفيين، كارم محمود، السكرتير العام، ضد رجل الأعمال محمد ابو العينين ومدير عام شركة ميديا كليوباترا إلهام أبو الفتح، ضد ما أسماه عملية خداع غير مسبوقة، مما أدى الى ضياع حقوقه المالية. وقال شعيب:'' لقد توليت رئاسة تحرير الموقع الإلكتروني ''صدى البلد''، منذ 24-11-2011 ، وكان موقعاً اخبارياً مجهولاً، ونجحت في تحويله إلى موقع إخباري محترم يحظى بتواجد مقبول في مربع صناعة الأخبار في عدة أشهر، وكان اتفاقي مع الإدارة أن السياسة التحريرية هي الدفاع عن الدولة المدنية المصرية الحديثة ولكن دون إقصاء لأي تيار''. وتابع شعيب قائلا:''صحيح أن الأمور لم تمشي كما هو موجود في العقد، فقد كانت هناك صعوبات أثناء تولي المجلس العسكري حكم البلد، وخاصة فيما يتعلق بجرائمه، ولكن استطعت الوصول إلى تفاهمات مع الإدارة لا تخل بالسياسة التحريرية المتفق عليها، بينما الأمر اختلف تماماً مع تولى الدكتور محمد مرسي الرئاسة، فقد فوجئت بنشر إعلان لأبو العينين في الصحف لتهنئة الدكتور محمد مرسي، على الطريقة القديمة، حيث كان يتم تهنئة مبارك بمناسبة وغير مناسبة. وتلا ذلك تصريحات لأبو العينين تمدح الرئيس مرسي بشكل مبالغ فيه، وتؤكد أن مشروع النهضة عظيم وعبقري ومحصلشي، ودعى رجال الأعمال والوزراء لتحقيق الحلم الكبير الذى سيصب فى مصلحة مصر'' حسب قوله. وأضاف:'':وبالطبع أيد مرسي في الإطاحة بالمشير طنطاوي والفريق عنان، واللذان كان يمدحهما بحرارة شديدة، فقد نقل العطاء إلى السلطة الجديدة، وهنا لابد كما اشار شعيب الى أن الرئيس مرسي هاجم بشراسة أثناء حملته الانتخابية في مدينة السويس أبو العينين، حيث توجد مصانعه، التي كان العاملين فيها يضربون عن العمل على خلفية انتهاك حقوقهم. حيث قال المرشح الرئاسي وقتها محمد مرسي : تاريخ أبو العينين الأسود معروف، وأنه لا ينسى أن أبو العينين حصل على 25 كيلو متراً مربعاً من أراضي الدولة ب«تراب الفلوس» لكونه عضواً في لجنة السياسات، وأحد أقطاب النظام السابق، ولم يرد أبو العينين، كما لم يرفع دعوى قضائية ضد مرسي بسبب هذه الإتهامات الخطيرة. وطبقاً لما تم نشره، فقد أمر الرئيس مرسي بعد نجاحه بمصادرة أموال أبوالعينين، ولكن الدكتور الجنزوري رئيس الوزراء وقتها أوضح للرئيس خطورة الأمر اقتصادياً، وتوسط رجل الأعمال الكبير والقيادي الإخواني حسن مالك لأبو العينين لدى خيرت الشاطر الذي اجتمع معه وتم تسوية كل شيئ، وانتهت الإضرابات في مصانع أبو العينين، ولم يتم استدعائه لجهاز الكسب غير المشروع رغم نشر خبر مطول عن بدء التحقيقات معه لمعرفة مصادر أمواله. وأكد شعيب أن من حق أبو العينين عقد الصفقات مع من يشاء، مبارك أو طنطاوي أو مرسي، ولكنه لم يكتف الرجل بالتصريحات المؤيدة ''عمال على بطال'' لمرسي والإخوان '' كانوا اعداءه في عهد مبارك''، بل أضاف إليه العمل المشترك من خلال جمعية العاشر من رمضان التي دعى فيها حازم صلاح ابو اسماعيل، ومع مركز سواسية وهي مؤسسة تابعة للإخوان، من خلال مؤسسة أبو العينين الخيرية وغيرها وغيرها. وأشار سعيد شعيب إلى أن هذا التوجه الذي يريده أبوالعينين بفجاجه، ترجمته المدير العام إلهام أبو الفتح في تدخلات غير مقبولة من نوع رفض نشر خبر حراسات أمنية مكثفة أثناء تأدية ابن مرسي للإمتحانات، ''وهي معذورة فقد عاشت معظم سنوات عمرها تعمل مستشارة لدي رجال أعمال، آخرهم أبو العينين الذي عملت لديه أكثر من عشر سنوات''. وقال شعيب في شكواه للنقابة لقد أُجبرت على الإستقالة وفضلت أن يكون الخروج باحترام مع الحصول على مستحقاتى المالية طبقاً للعقد وهو ما لم يحدث حتى الآن.