أعرب عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، عن امتنانه وأمله فس الحزمة المالية التى قدمتها قطر إلى مصر، مشيرًا إلى أنها جاءت فى لحظة دقيقة وحرجة يمر بها الإقتصاد المصري. وقال موسى، عبر بيان له، اليوم، "تابعت بإهتمام كبير أنباء الحزمة المالية التى تقدمها الدولة الشقيقة قطر إلى مصر، والتى جاءت فى لحظة دقيقة وحرجة يمر بها الإقتصاد المصري، ولا يسعنى كمواطن مصرى إلا أن أشعر بالإمتنان وأن أعبر عن الأمل فى أن تسهم هذه الحزمة، وما أتوقعه وآمله من أن يصحبها حزم مشابهة من عدد من أشقائنا، و ما هو منتظر أن يتلوها من توقيع إتفاق القرض الخاص بصندوق النقد الدولى فى إبعاد شبح الإنهيار الإقتصادي وإعطاء الفرصة لإنطلاقة إقتصادية تمكن من البدء بإعادة بناء مصر".
وأوضح فى الوقت نفسه أن القروض والمنح وحدها لن تبنى إقتصاداً صحيحاً، بالنظر إلى الالتزامات المرتبطة بها والتى يتعين مواجهتها فى المستقبل القريب والمتوسط، وأن السبيل الفعال للنهضة الإقتصادية هو إستثمار هذه الأدوات لإعادة الآلة الإقتصادية المصرية إلى العمل، فتعود المصانع المتوقفة إلى الإنتاج، وتعود المحاصيل الزراعية المتراكمة إلى السوق، و يتم تفعيل مواجهة البطالة المتزايدة وإصلاح الخدمات فى إطار من إستعادة أمن البلاد، وبالتالى فلا يكفى مطلقاً مجرد تغطية عجز الموازنة.
وأشار "موسى" إنها فى الواقع فرصة إستثنائية لن تتكرر أن تحصل مصر على هذه الحزم من المعونة الإقتصادية، الأمر الذى يتعين معه ضمان حسن إدارتها وكفاءة إستخدامها وبالذات فى إنعاش الإقتصاد المصري المنتج على أسس إقتصادية سليمة.
وأضاف: "إن هذه الحزم المالية لم ولن تأتى نتيجة معجزة أو عاطفة، ولكن طبقاً لحسابات ومصالح تتطلب - ضمن أمور أخرى - محاولة إبعاد شبح الإفلاس فى مصر طالما كان ذلك ممكناً للآثار الخطيرة المترتبة عليه. وأكد "موسى" أن من واجبنا الآن أن نجعل هذه اللحظة إنطلاقة نحو سياسة إقتصادية نستهدف المصلحة المصرية الشاملة وتمنع ليس فقط إبعاد شبح الإفلاس مؤقتاً، ولكن أن نتحرك فورياً نحو إصلاح الإقتصاد وقواعده وإنتاجيته حتى يمكن مواجهة الفقر وتحقيق العدالة الإجتماعية ونمنع تكرار الموقف الأليم الذى تعرضت له مصر فى الفترة الأخيرة.