المياه هي مصدر رزقهم الوحيد، والخروج منها بالنسبة لهم أشبه بالوفاة الإكلينيكية، والسياحة محرك شراع عملهم اليومي الذي توقف منذ عامين.. هكذا حال أصحاب المراكب الشراعية بالأقصر. شاهد الفيديو كبير مراكبية الاقصر ''الريس محمد'' - كبير المراكبية'' - في رسالة نداء أوضح أن ثورة 25 يناير والعمل بالمراكب الشراعية متوقف بسبب تراجع أعداد السائحين بالأقصر، الأمر الذي أدي إلي تشريد عدد كبير من العاملين على تلك المراكب التي أصبح يعمل عليها عاملان فقط بدلاً من 4 قائلاً: '' كل مركب عليها أقل حاجة 4 أو 5 يعني بيوت مفتوحة والناس ليها سنتين ومفيش شغل''. 27 مركب شراعي على شاطئ النيل بالأقصر كانت تنقل السياح ما بين المزارات السياحية والأثرية بالبرين الشرقي والغربي، غير أنها الآن مهددة خاصة وأنها بالنسبة لأصحابها '' المصدر الرئيسي ومبنشتغلش حاجة تاني '' على حد قول ''الريس محمد''. ولم يكن ضعف إقبال السائحين السبب الرئيسي في تدهور حال المراكب الشراعية بل أيضاً قيام محافظة الأقصر ووزارة الآثار بإغلاق بوابة ''معبد الأقصر'' الرئيسية المطلة علي النيل؛ حيث أوضح كبير ''المراكبية'' أن السائح كان فور خروجه من معبد الأقصر يتوجه إلي إحدى هذه المراكب الشراعية ليستقلها في رحلة نيلية تستغرق عدة ساعات. ''رجب محمود''- قائد إحدى المراكب الشراعية - قال إن بعض العاملين علي المراكب الشراعية لجئوا لبيع بعض ممتلكاتهم وأثاث منازلهم حتى يستطيعون العيش بعد أن تم تسريحهم من أعمالهم نتيجة لتراجع الإقبال السياحي . وطالب ''محمود'' الدولة بتوفير عمل بديل للذين فقدوا أعمالهم بالسياحة نتيجة الأحداث السياسية المضطربة عقب الثورة، وتعويضهم عن الفترات التي تراجع فيها أعداد السائحين.
