قال الدكتور صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن المعارضة المصرية فشلت فيما تسعى إليه لارتكابها عشرة أخطاء كبيرة. وأشار عبدالغني، في المؤتمر الذي نظمته الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، اليوم الاثنين، أن الخطأ الأول تمثل في اللجوء للعنف واستخدام البلطجة في التعامل. وأوضح القيادي بالجماعة الإسلامية أن التصريحات التي صدرت عن بعض رموز المعارضة والتي تشير لرفض الهوية الاسلامية لمصر، مؤكداً أن الشعب يرفض الاحتكام لأي شيء يخالف الشريعة. وذكر عبدالغني، أن اعتماد المعارضة على الحشد الكنسي والطائفي أحد أهم هذه الاسباب التي دفعتهم للفشل لرفض الشعب وجود حشد كنسي ضد قرارات الشعب. وقال إن السبب الرابع الذي أدى لفشل المعارضة هو ان الشعب يرفض المساس بوطنيته أو لجوء المعارضة للاستقواء بالخارج، مضيفاً أن الشعب يرفض أيضاً ما تردد حول ضرورة وجود انقلاب عسكري ضد الشرعية. وأضاف عبدالغني، ''أن سعي المعارضة دائماً لعدم الاستقرار هو ما فقدها الثقة لدي الشعب لأن الشعب يريد حياة كريمة ويبعد عن الايدلوجيات، والمعارضة رسخت للشعب عدم ترحيبها به''. وأوضح أن سماح المعارضة للفلول للعمل معها ومشاركتهم في الحياة السياسية قلل من رصيدهم لدى الشعب، بالإضافة للرفض الدائم للحوار الوطني والتعنف ضده فهي احد أسباب فشلها. وفي سياق متصل قال، إن السبب التاسع لفشل المعرضة هو سياستها الدائمة حول رفض الدستور وتوزيع مطبوعات مغالطة لمواد الدستور الحقيقية، فالشعب يرفض الافتراء والكذب. وذكر القيادي بالجماعة الإسلامية أن عدم تفرقة المعارضة بين الارادة الشعبية وما جاء بسبب الاستبداد والدكتاتورية كان أحد اسباب فشلها، مشيراً إلى أن الرئيس محمد مرسي مهما اختلفنا معه فهو جاء عن طريق الارادة الشعبية. وطالب عبدالغني، قوى المعارضة بضرورة مراجعة نفسها والاستفادة من هذه الاسباب العشرة حتى تنجح في كسب الشارع المصري.