قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، ''إن الجماعة وجهت الدعوة للمعارضة من أجل الحوار من منطلق أن الجميع مصريون''، معتبراً رفضهم الدعوة إثباتاً لسعيهم إلى ''إسقاط النظام والرئيس''. وقال الدكتور محمود غزلان، في تصريحات لصحيفة''الشرق'' السعودية، إنه وجَّه دعوة الحوار باسم مكتب الإرشاد وليس باسم المرشد ونائبه فقط، واعتبر أن ''ما يقال عن أن المرشد يحكم مصر غير صحيح، هم يعتبرون المرشد يحكم مصر وهذا رأيهم''. وكانت الجماعة وجهت على لسان المتحدث باسمها، محمود غزلان، الدعوة للقياديين في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة رئيس حزب الدستور، الدكتور محمد البرادعي، وزعيم التيار الشعبي، حمدين صباحي، للحوار مع المرشد العام للإخوان، الدكتور محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وهو ما قوبل بالرفض من ''البرادعي'' و''حمدين''، فيما اشترط القيادي في جبهة الإنقاذ، الدكتور محمد أبو الغار، سحب المرشد للدستور لبدء الحوار. واعتبر غزلان أن المعارضين يصرون على افتعال المشكلات لعدم الوصول إلى حل ولإيصال مصر إلى حالة من عدم الاستقرار بهدف إسقاط النظام والرئيس، متابعا ''لن يكفوا عن إثارة الشغب والقلاقل حتى يغضب الناس وينقلبون على الرئيس''. وأوضح أن ''الجماعة لم تشترط شيئاً في دعوتها وبالتالي يجب أن يكون قبولها غير مشروطٍ أيضا''، مواصلا ''الشروط معناها الرفض، التجاوب مع الدعوة كان سلبياً وغير لائق، لكننا غير نادمين على توجيه الدعوة''. وأشار غزلان أن حزب الحرية والعدالة، سبق وأن وجه الدعوة للحوار مع المعارضة في وقتٍ سابق، مشيراً إلى أن الإخوان نظموا خمسة حوارات من أجل مصر، أربعة منها قبل الثورة وواحدا بعدها لمناقشة ما يحقق الصالح العام. ورفض غزلان تصريح المعارضين برفض الدستور حتى لو وافق عليه المصريون عبر الصندوق الانتخابي، قائلا ''هذه بلطجة سياسية وعدم ديمقراطية من التي يصدعوننا بها''، مضيفا ''هم لا يحترمون الشعب ولا الديمقراطية، والأمر كله يتعلق بمنصب الرئيس كما سبق وقلت''.