كتبت دعاء الفولى وشيماء الليثى: جلس خلف طاولة صغيرة حملت بعض المأكولات الخفيفة ب''السوبر ماركت'' الذى يعمل به، مستغرقا فى قراءة كتاب ما، غير عابئ بالطوابير الواقفة أما مقر الاستفتاء على الدستور وتبعد عن مقر عمله بضعة أمتار، ما إن تتقدم خطوات قليلة حتى تدرك أن هذا الكتاب الذى يقرأه هو ''الدستور''. '' بقرأه عشان عايز أخد قرار بنفسى من غير ما حد يأثر عليا، لازم أكون أنا فاهم ''.. هكذا قال محمد ''31 سنة'' والذى يعمل ب''سوبر ماركت'' بجوار مدرسة الطليعة إحدى لجان الاستفتاء بمنطقة القصر العيني. ويفسر ''محمد'' سبب قراءته للدستور؛ إذ قال أن المشكلة الرئيسية فى الاستفتاء أن يذهب الفرد للتصويت دون أن يكون على وعى كامل بما يفعله '' لازم كل واحد يعرف هو هيقول إيه وليه '' . ثم استطرد الشاب الثلاثيني ساخرا من آداء القنوات الإعلامية '' أنا بتفرج على القنوات اللى بتقول نعم وبيشتموا فى المعارضين والعكس وأضحك عليهم '' . وعن رأيه فى الدستور قال أنه لم يقرأ حتى الآن سوى 76 مادة '' اللى قريته لحد دلوقت كويس، بس ياريتهم يطبقوا ربع اللى مكتوب، والكلام اللى على الورق سهل ومافيش أحسن منه، الواقع دايما مختلف'' . كما يتساءل الشاب محمد ساخرا ليقول: '' هل معقول إن الشرطة يخبطوا على باب الواحد وبكل زوق يقولوله اتفضل تعالى نقبض عليك ، لمجرد أن ده اللى مكتوب فى الدستور''، معللا ذلك قائلاً: '' الشرطة مش هتتغير بسطرين مكتوبين على ورق ''. على جانب أخر، أبدى محمد سعادته بحدث كالاستفتاء قائلا: '' أنا سعيد إن الدولة عملالنا قيمة وبتسألنا عن رأينا فى الدستور''، لكنه سرعان ما أبدى شكه '' رغم إنى عارف إن الإخوان هما الحزب الوطنى ومافيش حاجة هتتغير، عشان شوفتهم بعينى وهما بيوزعوا زيت وسكر وبيفرضوا على الناس رأيهم، وفى الأخر بيقولونا ديمقراطية''. وكانت الاستفادة الأكبر التى تحققت ل''محمد'' اليوم من قبل الاستفتاء هي '' فيه ناس كتير بتشترى منى عشان أنا أقرب سوبر ماركت من المدرسة '' . للتعرف على لجنتك الانتخابية ..اضغط هنا