ساد الهدوء ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة، قبيل بدء فاعليات مليونية لا لمشروع الدستور، والتي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية. ويطالب المشاركون في مليونية اليوم بوقف الاستفتاء على مشروع الدستور، ووصفوه بأنه دستور الإخوان المسلمين وليس دستور الشعب المصري، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستورالبلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين. وقام المعتصمون بالميدان بإزالة المنصة التي تم نصبها مع بداية الاعتصام أمام مسجد عمر مكرم، والاكتفاء فقط بالمنصة الثانية التي تم نصبها بالقرب من شارع محمد محمود لإذاعة فاعليات مليونية اليوم، وقاموا بوضع لافتة كبيرة أسفلها مطبوعاً عليها صورة الزميل الصحفي الشهيد الحسيني أبوضيف ومكتوباً عليها ''كلنا الحسيني فارس الصحافة ضحية همجية الإخوان''. كما قام المعتصمون بتعليق العديد من اللافتات بمختلف أرجاء الميدان من بينها ''بنحب مصر وعليها صورة كبيرة للشهيد أحمد نجيب وشهداء الثورة - شهداء ثورة 25 يناير ومطبوعاً عليها صورة شهداء الثورة على هيئة كلمة مصر - جوة المطبخ الإخواني سلقوا دستور الغرياني - الشعب يريد إسقاط الإعلان الدستوري - إحنا مش ضد الإسلام، إحنا ضد الإخوان''. ومن المقررأن تشهد مليونية اليوم قيام أعضاء التيار الشعبي بتنظيم العديد من المسيرات من مناطق مختلفة بمحافظة القاهرة لحث المواطنين على التصويت ب(لا) على مشروع الدستور غداً. وعلى صعيد آخر، يشهد محيط مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان بمدينة نصراليوم توافد المتظاهرين للمشاركة في مليونية (نعم للشرعية)، والتي دعا إليها ائتلاف القوى الإسلامية للدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي وإعلان تأييدها لجميع قراراته. ومن أبرز المشاركين في مليونية اليوم جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، وحزب الحرية والعدالة، وحزب البناء والتنمية، وحركة حازمون، والدعوة السلفية بالجيزة. أما أبرز الغائبين عن مليونية اليوم فهو حزب النور؛ حيث أعلن أمس الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم الحزب عدم مشاركة حزبه، مشيراً إلى أن موقف الحزب عدم الإكثار من المظاهرات إلا للضرورة القصوى لتحقيق هدفها، خاصة وأن كل المظاهرات يندس بها بعض المندسين لإخراجها عن سلميتها، بالإضافة إلى تفرغ الحزب لإقناع الشعب المصري بقراءة الدستور والموافقة عليه.