رحب وزير الخارجية، محمد عمرو، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى اعتمد، الخميس، للاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، واعتبر هذا القرار بمثابة ''إنجاز كبير''. وصوتت 138 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية، فيما صوتت 9 دول ضد القرار وامتنعت 41 عن التصويت ولم تشارك ثلاث دول في التصويت. وقال وزير الخارجية في بيان: ''إن التأييد الواسع الذى حظى به القرار والذي يواكب اعتماده الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليعكس الوعي المتعاظم لدى المجتمع الدولي بأهمية دفع الجهود الدولية لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والإقرار العملي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي يأتي على رأسها إقامة دولتها المستقلة ذات السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف''. وهنأ وزير الخارجية الشعب الفلسطيني بهذا الإنجاز التاريخي، مشدداً على أن مصر عازمة كل العزم على مواصلة احتضانها للقضية الفلسطينية وتقديم كافة سبل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني إلى أن يقيم دولته وتحظى بالمشروعية الكاملة في الأممالمتحدة وتمارس دورها واسهامها الحضاري البارز ما بين الأمم. وقد أجرى محمد عمرو اتصالاً بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مقدماً له التهنئة على نتيجة التصويت وهذا الإنجاز الكبير، على حد قوله. وقد صوتت لصالح القرار 17 دولة أوروبية على الأقل، منها النمسا وفرنسا وإيطاليا والنرويج وإسبانيا. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد بذل الكثير من الجهد لإقناع الدول الأوروبية التي تتبرع بالجزء الأعظم من المساعدات المالية التي تعتمد عليها السلطة الوطنية الفلسطينية بالتصويت لصالح رفع صفة فلسطين في الأممالمتحدة، وامتنعت بريطانيا وألمانيا وغيرهما عن التصويت. ولم تعارض القرار من الدول الأوروبية إلا جمهورية التشيك التي انضمت في ذلك إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل وكندا وبنما وعدد من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ مثل (ناورو) و(بالاو) و(ميكرونيسيا).