طالبت الجمعية الوطنية للتغيير، كافة القوى الثورية المحتشدة في ميدان التحرير وكل الميادين في ربوع الوطن، بالدفاع عن الثورة في معركة المصير ضد الانقلاب الإخواني على كل مقدرات البلاد . وأكدت في بيان لها، الجمعة، أن هناك مؤامرة يقودها مكتب الإرشاد بالتواطؤ مع أمريكا والقوى الرجعية في المنطقة، والتي تستهدف الدستور ودولة القانون، وأن هذه المؤامرة لن تمر إلا على أجساد الثوار، الذين ضحى المئات من أطهر وأنبل شبابهم بالأرواح والدماء من أجل بناء نظام ديمقراطي، تتحقق فيه الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية . وأعلنت الجمعية عدة قرارات بالتنسيق مع القوى الثورية، وفي مقدمتها الاعتصام المفتوح في ميدان التحرير، وفي كل الميادين حتى إسقاط الانقلاب الإخواني الذي قامت به الجماعة غير الشرعية، والتي قررت الانقضاض على كل مؤسسات الدولة. وأكدت أن نظام جماعة الإخوان تحالف مع الأجهزة الفاسدة لنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، لإجهاض الثورة واختطاف الوطن بعد اختطاف الثورة والدستور، وفي هذه اللحظة التاريخية الفارقة. وناشدت الجمعية القوى الثورية كل الذين أيدوا جماعة الإخوان متوهمين أنها منتمية للثورة وتعمل لصالحها، أن يعودوا إلى صفوف الثوار لأن تأييدهم لهذا الانقلاب الإخواني على الثورة والدولة جريمة في حق الوطن ترقى إلى الخيانة العظمى . وأشار بيان الجمعية أن الرئيس محمد مرسي فشل في حل مشاكل الجماهير، وتخلى عما سمي بوعود ال100 يوم الأولى، بل وإنجاز لنفس توجهات وسياسات النظام البائد التي تهمش الفقراء وتسحقهم، وظهر ذلك جليا في قراره برفع أسعار البنزين وغاز المنازل وأنابيب البوتاجاز، فضلا عن أنه يخطط لرفع الدعم بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، متخليا بذلك عن أهم مطالب الثورة وهى العدالة الاجتماعية . وترى الجمعية والقوى الثورية أن لجوء الرئيس إلى هذه القرارات التي تضرب بكل مقومات الدولة عرض الحائط، وتصنع منه حاكما مستبدا بصلاحيات مطلقة ومحصنة، جاء بعد حملة منظمة على حرية الصحافة والإعلام لتكميم كل الأصوات الحرة المطالبة بالتمسك بأهداف الثورة وتنفيذها .