مثل الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، أمام قضاة تحقيق، اليوم الخميس،، لاستجوابه في اتهامات تتعلق بتلقيه تبرعات غير قانونية من أغنى سيدة في البلاد لحملته الانتخابية عام 2007 . ويزعم أن ساركوزي حصل على مظاريف مكدسة بالمال من المليارديرة ليليان بيتينكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل لوريال إما بشكل مباشر أو عن طريق وسطاء. وبلغت قيمة هذه التبرعات حسبما قيل 150 ألف يورو وهو مبلغ يتجاوز بكثير الحد الاقصى للمساهمات الفردية في الحملة الانتخابية وهو 4600 يورو. غير أن الرئيس المحافظ السابق، التي انتهت حصانته القضائية في مايو الماضي بعد أن خسر محاولة إعادة انتخابه، أنكر بشدة هذه الاتهامات القائمة منذ فترة طويلة والتي أثيرت أثناء تحقيق في ثروة بيتنكور. وبعد استجوابه اليوم قد يقرر ممثلو الادعاء إما اتهامه رسميا أو اعتباره ''شاهد مساعد'' في القضية. وذكرت وسائل الاعلام الفرنسية أنه قد يتم اتهام ساركوزي باستغلال تردي الحالة الذهنية للعجوز بيتينكور وهو أمر يمثل جريمة في فرنسا. وتردد أن بيتنكور ''90 عاما'' تعاني من الخرف. كانت محكمة قررت في العام الماضي وضعها تحت الوصاية القانونية بعد أن اتهمت ابنتها مستشاري بيتينكور باستغلال والدتها من أجل تحقيق مكاسب شخصية. وقد تحسم نتيجة التحقيق مسألة عودة ساركوزي للعمل السياسي في المستقبل. إذ تتردد شائعات عن أنه يضمر طموحات بمنافسة الرئيس فرانسوا أولاند في انتخابات 2017.