يعد الفريق ''ضاحي خلفان تميم'' قائد شرطة دبي، واحد من أكثر المسئولين العرب المستخدمين لشبكة ''تويتر'' لنشر التغريدات والآراء الشخصية بعيداً عن التغريدات الرسمية التي نعهدها في تلك النوعية من الحسابات. ويملك ضاحي ما يزيد عن 292 ألف متابع لحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، أو التدوين المصغر، تويتر، فيما تزيد عدد تدويناته حتى الآن عن 21 ألف تدوينه. ويتميز قائد شرطة دبي بكثرة التغريد على حسابه بتويتر، وكثير من تغريداته لا تخلو من النقد اللاذع ضد عدة جهات منها الإخوان المسلمين وثورات الربيع العربي وإيران. وكثيراً ما يبدأ الفريق ضاحي خلفان يومه بتغريدة تتضمن السلام على متابعيه والدعاء لحفظ آمن الخليج العربي وكلمة ''خليج بلا اخونجية'' ويبدأ بعدها تغريداته التي تأتي أكثرها ضد جماعة الاخوان المسلمين خاصة بعد وصول الرئيس المصري الحالي محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة. ووصل الأمر بقائد شرطة دبي إلى أنه عرض في تغريدات حديثة مكافآت قدرها عشرة آلاف درهم لمن يأتون بأفضل نكتة توضح ''كذب الاخوان'' وعشرة آلاف درهم أخرى لرسامي الكاريكاتير لمن يرسم أفضل كاريكاتير عن ''جماعة إخوانية في طور التآمر''. وغرد خلفان ''اللي يكتب افضل مائة نكتة ( جامدة) عن الإخوانجية كلها تشير إلى كذبهم الذي تمرسوا فيه، له عندي جائزة عشرة آلاف درهم''. ورغم أن تغريدات الفريق ضاحي خلفان تأتي تحت بند ''الحرية والآراء الشخصية''، إلا أنها تندرج ضمن جرائم الانترنت التي يعاقب عليها قانون جرائم الانترنت الجديد. وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات أصدر مرسوما بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012 في شان مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وذلك في وقت لاحق هذا العام. وتتضمن أحد بنود هذا القانون ''يعاقب كل من سب الغير او اسند اليه واقعة من شانها ان تجعله محلا للعقاب او الازدراء من قبل الاخرين باستخدام شبكة معلوماتية او احدى وسائل تقنية المعلومات''. كذلك يتضمن القانون ''معاقبة كل من انشأ او ادار موقعا الكترونيا او اشرف عليه او نشر معلومات على شبكة معلوماتية او بإحدى وسائل تقنية المعلومات للترويج او التحبيذ لأي برامج او افكار من شانها اثارة الفتنة او الكراهية او العنصرية او الطائفية او الاضرار بالوحدة الوطنية او السلم الاجتماعي او الاخلال بالنظام العام او الاداب العامة''. وبه أيضاً ''يعاقب كل من حرض على افعال او نشر او بث معلومات او اخبار او رسوم كرتونية او أي صور اخرى من شأنها تعريض أمن الدولة ومصالحها العليا للخطر او المساس بالنظام العام''. وتأتي تغريدات الفريق ''ضاحي خلفان'' لتخترق أجزاء عدد من البنود الموضحة بالأعلى، ومن أبرزها بند ''يعاقب كل من سب الغير او اسند اليه واقعة من شانها ان تجعله محلا للعقاب او الازدراء من قبل الاخرين باستخدام شبكة معلوماتية او احدى وسائل تقنية المعلومات''. وكان خلفان وجه سب مباشر إلى الاخوان المسلمين وصفهم فيه ''بالرعاع'' وفي تغريدة أخرى ''لم ار اناس يدعون انهم اصلاحيون و هم اكثر الناس خرابا.... كالإخوان!!''. يذكر أن قانون الانترنت الإماراتي الجديد، وحسب CNN لم يجد قبولا عند عدد كبير من المدافعين عن الحريات بالدولة، فنقلت على لسان عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بقسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات ''إن المهتمين بحقوق التعبير في الإمارات لن يسرهم رؤية ما يقيّد الفضاء العام رغم أن يثقون في حكومتهم وما تفعله''.