شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الثلاثاء، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لضمان عدم تكرار العنف الحاصل في قطاع غزة، كما طالب وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو من إسرائيل بوقف "العدوان" فوراً على قطاع غزة وذلك خلال زيارتهما على رأس وفد عربي رفيع للقطاع لعدة ساعات. وقال العربي ، في مؤتمر صحفي عقد في وسط غزة إن "ما يجرى في غزة يؤكد أنه لابد أن تركز جميع الدول العربية والإسلامية على إنهاء الاحتلال لأنه المشكلة الرئيسية". وأضاف أن " ما رأيناه من دمار وعدوان سوف يستمر مستقبلاً ويؤكد أن المشكلة ليست في التهدئة لذلك لابد من التركيز على إنهاء الاحتلال والتوجه إلى المجتمع الدولي لتأييد المقاومة الأسطورية التي نراها في كل مكان هنا ". وأشاد العربي ب"الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الذي يؤكد أنه لن ينكسر في يوم من الأيام وأن انتصاره قادم". ووصل العربي على رأس وفد رفيع ضم 13 وزير خارجية وممثلاً عن دول عربية إلى غزة بعد 7 أيام من هجوم عسكري إسرائيلي على القطاع أدى لمقتل أكثر من 120 فلسطينياً. واستمرت الغارات الإسرائيلية مخلفة المزيد من القتلى وبينهم أطفال أثناء زيارة الوفد العربي التي تخللها لقاء مع رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" إسماعيل هنية. وقال أوغلو الذي وصل ضمن الوفد إن المطلب العربي والإسلامي واضح بأن على إسرائيل " وقف عدوانها ورفع الحصار اللإنساني عن غزة فوراً". وأضاف أنه " يجب أن لا يسمح المجتمع الدولي لإسرائيل أن تبقي غزة سجن مفتوح"، متهماً إسرائيل بممارسة "الظلم" تجاه الفلسطينيين . بدوره قال اسماعيل هنية إن حركته تتجاوب مع الجهود الرامية إلى التوصل لتهدئة، شرط أن توفر الحماية للشعب الفلسطيني وتضمن عدم تكرار "العدوان" وتوقفه. وقال إن غزة تتعرض لحرب بكل معنى الكلمة، واعتبر أن زيارة الوفد العربي "تحمل رسائل سياسية وتتعدى ذلك للتعبير عن وحدة الدم والمصير وكذلك وحدة المعركة". وأكد هنية أن حركة حماس ليست ضد وضع حد لهذه الحرب ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وحمايته، قائلاً: ''نحن نبارك الجهود المبذولة وعلى الاحتلال الصهيوني وقف الحرب التي شنها بالاغتيال والغارات واستهداف المدنيين". وتوجه الوفد العربي إلى مستشفي الشفاء الطبي في غزة لتفقد أوضاع الجرحى فيها حيث عاينوا عدداً كبيراً منهم بحالات صعبة بفعل الغارات الإسرائيلية.