غاز خانق، رصاصات خرطوش، رصاص حي ذات صوت مفزع، سيارات الإسعاف لا تهدأ، الموتوسيكلات التي تنقل المصابين والأموات أحيانا لا تتوقف عن الذهاب والمجيء، أم ثكلى تجري هنا وهناك من تلك المستشفى إلى هذا المسجد لعلها تجد جثة إبنها، أو ربما تجده فاقدا إحدى عينيه أو لو حالفها الحظ ستجده في حالة إعياء بسبب الغاز. هذه المشاهد السابقة لم تكن فى فيلم ''أكشن'' تم تصويره فى إحدى الاستوديوهات الأمريكية الضخمة، هذه المشاهد حدثت بالفعل في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي شهد العام الماضي في ذلك التوقيت أحداث ''محمد محمود''، التي أسفرت عن آلاف الجرحى والمئات من مصابي الأعين والعشرات من الشهداء. من المؤكد أن هناك آلاف من المصريين رأوها على أرض الواقع أو على الأقل سمعوا عن حكايات الثائرين والثائرات فيها، ولعلك تبتسم أو تدمع عيناك و أنت تقرأ ذلك الكلام وتتذكر هذه الأيام . إذا كنت ممن شهدوا ''محمد محمود''، فأحكِ لنا ما رأيته وشارك موقع ''مصراوي'' بذكرياتك عن تلك الأحداث من خلال التعليق على هذا الموضوع...