منع قاض في هيئة الاستئناف الخاصة بدعاوى الهجرة في بريطانيا السلطات من ترحيل رجل الدين المتشدد الأردني عمر محمود عثمان المعروف ب ''أبو قتادة'' إلى بلده الأصلي بعد ادعاء محاميه أنه لن يحصل على محاكمة عادلة في الأردن، بحسب ما نقلته وكالات أنباء دولية مساء الإثنين. وقالت الحكومة البريطانية إنها سوف تستأنف هذا الحكم، معلنة أن وزيرة الداخلية البريطانية، ''تريزا مَيْ''، حصلت على ضمانات من الأردن بأن ''أبو قتادة'' لن يتعرض للتعذيب ولن تنتزع منه الأدلة قسرا. وكان قاضي التحقيق قد أدان ''أبو قتادة'' بأنه الذراع الأيمن لأسامة بن لادن في أوروبا، وكانت السلطات الأردنية قد طلبت تسليمه ،لإدانته باتهامات إرهابية أثناء غيابه منذ العام 1999. وكانت السلطات الأنجليزية قد سمحت ل''أبو قتادة''، الأردني ذات الأصول الفلسطينية، بالإقامة بها عام 1994. وكانت السلطات الأردنية قد أعطت لوزيرة الداخلية الإنجليزية ''تيريزا مَىْ'' ضمانات بعدم تعرض''أبوقتادة'' لأي نوع من أنواع التعذيب قد يستخدم ضده .غير أن فريق دفاعه شكك في حصول ''أبو قتادة'' على محاكمة عادلة. وقدمت دعوى بعدم ترحيله بحجة عدم حصوله على محاكمة عادلة. وقد استمعت المحكمة شهادة البروفيسور ''بيفرلى ملتون إدوارد'' أستاذة العلوم السياسية بالأردن من25 سنة،والتي قالت إن قتاده ظل ''مثارا للجدل'' في الدولة ومن غير المحتمل أن تكون محاكمته عادلة، مضيفة: '' في رأيي أعتقد أنه لا يوجد أي دليل موثوق به لإدانته وأن محكمة أمن الدولة قدمت الكثير من الدوافع للوصول لمحاكمة عادلة''. وسأل قاضى المحكمة ''جاستس ميتنج''، إدوارد عن المذكرة الأردنية التي من شانها التفاهم مع بريطانيا لضمان حصول أبو قتادة على محاكمة عادلة، وجاء رد ''إدوارد'': ''انه في ظل السياسات الحالية والمظلة القضائية سيكون من الصعب أن يحصل أي فرد على محاكمة عادلة، حتى في ظل الوعود الدولية بالعدالة وكون القضية تشغل مساحة كبيرة من الرأي العام العالمي إلا أن أبو قتادة لن يحظى بحكم عادل''. ولكن صرح محامو الحكومة فى جلسة الاستماع ل''قتادة'' بأنه يحاول استخدام الحجج الغير مقنعة في جلسة الاستئناف لمنع ترحيله، ويعتبر أبو قتادة صاحب أكبر وأعلى نسبة دعم من المتطرفين، ويمتاز بخطب تحث على الكراهية في فيديوهات كثير له ، عثر عليها في شقة أحد مفجري أحداث 11 سبتمبر،. يشار إلى أنه في ديسمبر من العام 2001 ،أصبح ''أبو قتادة'' واحد من أكثر الرجال المطلوبين في بريطانيا، بعد هروبه من منزله في أكتون غرب لندن، وفي أكتوبر 2001، قبضت الشرطة الإنجليزية عليه في منزل ثقافي في شمال لندن واحتجزته في سجن مشدد باليمارش.