أكد القس فلوباتير - راعي كنيسة مارمينا بشبرا الخيمة - أن أكثر من 200 شاب سلفي قاموا مساء أمس الاثنين بالتعدي على حراس قطعة أرض تابعة للكنيسة بمنطقة "منطي" بالأسلحة النارية، وقاموا بتعليق لافتة "مسجد عباد الرحمن". وقال القس فلوباتير - في تصريحات خاصة لمصراوي - أن الأرض تابعة لمطرانية شبرا الخيمة ومسجلة باسم الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة منذ عامين، وأنها على مساحة 465 متر لتكون مركز خدمات، مضيفًا ان الكنيسة ارادت أن تحيط الأرض بسياج لحين إصدار التراخيص من مركز ميت حلف بقليوب، موضحًا أنهم حاصلين على صحة توقيع بالأرض بتاريخ 12 يوليو 2012. وأضاف فلوباتير أنه تم تحرير محضر رقم 4380 إداري مركز قليوب بتاريخ 6 نوفمبر 2012، متابعًا "حضرت الشرطة في تمام الثانية عشر مساءً ولم تتخذ أي إجراء ضد السلفيين المسيطرين على الارض، وعاودت المجيء مرة أخرى في الثالثة فجرا وكان السلفيين قد غادروا الارض ولم تتخذ الشرطة أي اجراء حتى الان ولم تزيل اللافتة بعد". وشدد راعي كنيسة مارمينا أن الكنيسة لن تفرط في سنتيمتر واحد من أرضها مضيفً "لن نقبل بعقد جلسات عرفية مثلما دعا عدد من المشايخ لعقد جلسات عرفية لحل الأزمة، مؤكدًا أن الأنبا مرقس منع آلاف شباب الأقباط من الذهاب لموقع الحدث حقنًا للدماء التي قد تسيل. وأشار أن الكنيسة لن تترك حقها وستصعد الموقف لأقصى درجة ولكن بالأساليب السلمية،مؤكدًا رفض الكنيسة للعنف في كافة الأحوال. وناشد فلوباتير كافة المسئولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومديرية أمن القليوبية التدخل لمعاقبة الجناة وإنقاذ الموقف قبيل اشتعاله، مطالبًا بتطبيق سيادة القانون. وعن تزامن مثل هذة الاحداث مع تولي الأنبا "تواضروس الثاني" منصب الباباوية، قال "رفض السلفيين تهنئتنا بتولي الأنبا تواضروس منصب الباباوية ، وكان ما حدث أمس هو تهنئتهم لنا".
ويشهد محيط الارض الآن حالة من الهدوء الحذر، دون تواجد لأي من قوات الأمن أو أحد الطرفين المتنازعين.