أظهرت نتائج استطلاع رأي قامت بها منظمة The Israel project - تلقى ''مصراوي'' نسخة من نتائجها - من خلال إجراء مقابلات مع 812 مصرياً، أن 61% يدعمون برنامج إيران لتطوير أسلحة نووية، مقابل معارضة 30% وأجمعت عينة الإستطلاع، بنسبة 90%، على أن أسلحة نووية في حوزة إيران تشكل خطراً حقيقيا على مصر، ووافقت نفس النسبة على أنها خطر لإسرائيل كذلك. وأشار الاستطلاع إلى أن برنامج إيران النووي يؤثر في رأي المصريين تجاه تطوير أسلحة نووية، إذ أيّد 87% من العينة عبارة ''يجب على مصر استثمار الموارد لتطوير أسلحة نووية''، وتَظهر هذه النتائج في ظل وضع اقتصادي صعب في مصر، بعد الثورة، وديون مقدارها 8 مليار دولار. وتُحقق نتائج الاستطلاع مخاوف محللين سياسيين بأن إحدى تداعيات برنامج إيران لتطوير أسلحة نووية، ستكون تصعيداً في سباق التسلح في الشرق الأوسط، واستثمار دول المنطقة في تطوير أسلحة الدمار الشامل. وحول أولويات الرئيس محمد مرسي في الحكم، أيّد 51% من العينة تحسين الاقتصاد، و35% أشاروا إلى أهمية مكافحة الفساد في مصر، بينما أشارت نسبة ضئيلة، 1%، إلى تعزيز دور الدين في نظام الحكم. وفي ما يتعلق بدور مصر في المنطقة، أظهر الاستطلاع تفاوتا في الرأي العام، ف 45% يؤيدون العبارة ''يتعين على مصر أن تركز على قضاياها الداخلية، وتقلل من التدخل في سياسات المنطقة''، مقابل موافقة 55% على أنه يتوجب على مصر أن تحافظ على دورها القيادي في المنطقة. وأشار 71% من المستجيبين إلى أن سيناء أصبحت مسألة خطيرة، وأنه يتوجب على الجيش التصرف لوقف العنف هناك. وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن الجيش المصري يحظى بنسبة تأييد عالية تصل ل 64%، بينما يؤيد 67% عبارة ''يتعين على العسكر أداء دور أكبر في الحكومة المصرية الجديدة''. وأفاد الاستطلاع بأنه ثمة قلق متزايد من أن الرئيس محمد مرسي، سيحوّل مصر إلى أكثر إسلامية، وعبّر المستجيبون عن موقفهم واصفين قلقهم بالقول ''ستصبح مصر أكثر إسلامية وسيؤدي هذا إلى انتهاك حرياتي الشخصية''،بينما ظهر أن 80% يؤيدون الدمج بين قوانين الشريعة والقوانين المدنية، كمرجع للحكم. وفي قضية العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أظهر الاستطلاع انخفاضاً كبيراً في تأييد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مقارنة مع استطلاع رأي أجري عام 2009، إذ يعارض 74% من العينة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ،و77% مستعدون للتخلي عن معاهدة السلام مع إسرائيل. وينظر معظم المستجيبين إلى الشعب الفلسطيني باستحسان، لكن نسب الاستحسان نحو القيادات الفلسطينية ضعيفة، سواء في الضفة أو غزة، فوافق 53% من عينة الإستطلاع على العبارة أن ''ما يهم حماس هو مصالحها''، أكثر مما يهمها شؤون مصر ،وأبدى 66% عدم استحسانهم نحو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. لكن نسبة 81% من المستجيبين يؤيدون مجهوداً مصرياً لحل القضية الفلسطينية ، وتتضارب رغبة المصريين هذه مع رغبتهم في التركيز على شؤونهم الداخلية، لا سيما تعزيز الاقتصاد. وفي قضية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، أفاد 69% من العينة بأنهم يعارضون فكرة الدولتين لشعبين، والتي تقضي بدولة مستقلة للفلسطينيين، بجانب دولة يهودية الطابع. وأشار الاستطلاع كذلك إلى أن أغلبية المصريين يعتقدون أن الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، غير جديّين بسعيهم إلى تحقيق السلام. وأبدى 39% من المستجيبين اهتمامهم بالتعرف على إسرائيل، خاصة في قضايا تتعلق بالنظام السياسي والاقتصاد. علاوة على ذلك، أفاد 88% بأنه من المفضل أن تخاطب إسرائيل الشعب الفلسطيني بصورة مباشرة. واقترح 58% من المستجيبين أنه من المستحسن أن تتواصل إسرائيل مع العالم العربي بصورة أفضل، خاصة باللغة العربية ،وهو مؤشر جيد لمواقع إسرائيلية تهدف إلى تعزيز التواصل الحضاري والثقافي في المنطقة، باللغة العربية.
الجدير بالذكر أن الاستطلاع المذكور نُفذ ميدانياً في مصربمركز ''غرينبرغ كوينلان روزنر'' للبحوث، خلال الفترة من 5 أغسطس إلى 8 سبتمبر، على عيّنة ممثلة للمجتمع المصري مجموعها 812 مصرياً ، من خلال إجراء مقابلات وجاهيّة مع المستجيبين، وبهامش خطأ 3.5% ،وتم مقارنة الاستطلاع الحالي مع استطلاع رأي نُفذ عام 2009.