فرضت أجهزة الشرطة بمحافظة الأقصرجنوب مصر إجراءات وتدابير أمنية مشددة لتأمين احتفالات قرابة مليون مسيحي وبمشاركة آلاف المسلمين بمولد القديس ماري جرجس الروماني بجبل الرزيقات بمركز ارمنت جنوبالأقصر حيث بدأ الاف المسيحين في التوافد على دير القديس لإقامة الخيام والاستعداد للاحتفالات التي تستمر حتى السادس عشر من نوفمبر القادم. تم نشر عربات وقوات من الحماية المدنية والاطفاء تحسبا لأية حرائق بعد ان التهمت النيران 200 خيمة في العام الماضي . وشملت الإجراءات إخضاع مداخل ومخارج مدينة ارمنت لعمليات تفتيش دقيق للمغادرين والقادمين للمدينة. وعززت قوات الأمن من تواجدها في جبل الزريقات المتاخم للمنطقة التي يوجد بها الدير ووسعت من دائرة الاشتباه بين القادمين والمغادرين كما شنت حملات تمشيط للمناطق الجبلية المتاخمة للدير بهدف تأمين الزائرين من الأقباط والمسلمين. وأعلن محافظ الاقصر الدكتور عزت سعد حالة الطوارئ بين أجهزة المحافظة لتوفير كافة الخدمات اللازمة لزوار مولد القديس ماري جرجس من المسيحيين والمسلمين وتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية والطبية لهم حتى نهاية الاحتفالات وتشتهر منطقة الأقصر في صعيد مصر بكثرة عدد الاديرة ومن بينهادير ماري جرجس. وكلمة ماري أو مار هي كلمة سريانية تعني السيد أو القديس وكلمة جرجس مشتقة من اليونانية جوجريوس ومعناها ''من يفلح الارض''. ويقع الدير على بعد ثلاثين كيلومترا غرب مدينة الاقصر وهو دير حديث نسبيا حيث أنشئ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ما بين عامي 1850 و1870. ويذكر أن دير مار جرجس هو أحد الاديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية والتي تنسب إلى القديس الانبا باخوميوس مؤسس الرهبنة في صعيد مصر. ويضم الدير كنيسة يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي و21 قبة مبنية كلها بالطوب ''اللبن'' في نظام بديع تشتهر به الاديرة المسيحية المصرية.
