قالت المستشارة نهي الزينى، أن الرئيس محمد مرسي جزء من جماعة الإخوان المسلمين وبالتالى هو يمثل الجماعة باعتبارها هى التى تحكم مصر الآن. وأشارت "الزيني" في حوارها مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "العاشرة مساء"، الثلاثاء، إلى أن الرئيس مرسي لم يكن من الوجوه اللامعة فى الإخوان ولم يعرفه أحد من قبل إلا بعد أن أصبح رئيسا لمصر، مضيفًا أن الرئيس مرسي يحكم مصر بفكر الإخوان وببرنامج حزب الحرية والعدالة.
وأوضحت "الزيني" أنه من الصعب أن يتخلى الرئيس مرسي عن جماعة الإخوان التى دعمته ماليًا وسياسيًا وفاز ببرنامجها ودعمها قائلةً: "من الصعب أن يقول لهم بعدما نجح - شكرا لكم - لأن الأغلبية التى انتخبته كانت من جماعته، والدعم الذي حصل عليه كان من جماعته أيضا"، مؤكدةً أنه إذا أعلن أنه انفصل عن جماعته فهذا لن يكون صحيحا. وهاجمت المستشارة الزيني، التيار السلفي فى مصر، مطالبةً إياهم بضرورة التخلي عن معتقداتهم المتشددة دينيًا، والتخلي أيضًا عن فتاويهم التى كانت تقدمية فى زمانها القديم وأنها لا تصلح لهذا الزمان.
واعتبرت الزيني أن السلفيين أثاروا أزمة المادة الثانية من الدستور مثلما فعلوا فى غزوة الصناديق وقت الاستفتاء عليها، مشيرة إلى أنهم يجب أن يتماشوا مع الزمان الذى نعيشه دون أن يكون ذلك معناه التنازل عن الثوابت الإسلامية التى ندعوا لها دون تشدد. ورأت الزيني أن الدستور الجديد سيشهد صداما كبيرا خلال الأيام القادمة حيث يوجد أكثر من مسودة تعبر كل واحدة منها عن تيار بخلاف الآخرى، مشيرةً إلى أنه لابد من توضيح كامل لما يحدث والاستقرار على مسودة واحدة تعبر عن الشعب بكل طوائفه. ووصفت الزيني ما يثار من أقاويل حول المادة الثانية من الدستور بمثابة "ضحك على الذقون" وأنه يجب أن تحدد وفقا لما هو مطلوبًا، مضيفًا أن الخروج من مأزق المادة الثانية للدستور هو ضرورة التوافق عليها وفقا للدستور.
وشددت على أن الصراع بين المجلس العسكري ومؤسسة الرئاسة لم ينتهى، ولن ينتهى فى ظل الظروف الحالية، لافتةً إلى أن العسكر لم يعودوا إلى ثكناتهم كما يقول الساسة، بل على العكس لايزالوا يحكمون ويتحكمون فى مصير القرارات السياسية فى البلاد. وقالت "الزيني" موجهة كلامها للرئيس: يا دكتور مرسي سجناء سجن العقرب تم الاعتداء عليهم وتم انتهاك كرامتهم، وكما تتعامل مع أسرتك تعامل مع هؤلاء المظلومين والمحبوسين فى قضايا لا نعرف هل هى صحيحية أم لا "، مضيفًا أنه على كل من يهتم بحقوق الإنسان أن يهتم بأزمة سجناء سجن العقرب الذين يعذبون وتنتهك كرامتهم كل يوم. ووجهت "الزيني" كلامها للقضاة الثلاثة المستشارين أحمد مكي، وحسام الغرياني، ومحمود مكي، قائلاً: "ليس كل قاضي ناجح يكون سياسيا ناجحا مشيرةً إلى أن القضاة الثلاثة ما كان عليهم أن يقبلوا بهذه المناصب لأنه من الصعب التوفيق والتوافق بين العمل القضائى والعمل السياسي"، مشيرًا أنه فعليا حصل المستشارين أحمد مكى وحسام الغريانى على موافقة النائب العام على توليه منصب سفيرا للفاتيكان وتخليه عن منصبه لكنه تحول الأمر بعدها.
وأشارت إلى أن المستشارين الغرياني ومكي كانا عليهما أن ينتبها لهذا الإجراء وأنهما كانا عليهما أن يضمنان تصرفاتهما لتنفيذ ما اتفقوا عليه مع النائب العام. ومن جهة آخرى، كشفت الزينى أن "آن باترسون"، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية تتدخل فى شئون مصر الداخلية من خلال لقاءتها بالسياسيين وقادة الأحزاب مشيرة إلى أن الجميع فى مصر بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين يتلقى تعليمات منها، وهذا غير مقبول، مشددةً على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تسيطر على مصر فقط بل تسيطر على الأمة بأكملها من خلال تشريعات القوانين وبث الصراعات السياسية بين القوى فى كل الدول.
