أرسلت السفارة المصرية في طرابلس مندوبين عنها إلى ثلاثة مناطق ليبية للمساعدة في إجلاء المصريين الفارين من مدينة بني وليد التي تشهد اضطرابات أمنية منذ أكثر من أسبوع. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن السفارة المصرية في طرابلس تواصل جهودها على مدار الساعة لتأمين إجلاء المواطنين المصريين العالقين في بني وليد الليبية. وأضاف رشدي، في بيان يوم الثلاثاء، أن السفارة تعمل أيضا على إنهاء إجراءات ترحيل من تمكن منهم من الخروج من المدينة فرارا من الاضطرابات الأمنية التي تشهدها. وأوضح المتحدث أن القنصلية قامت بترحيل 79 مواطنا أمس الاثنين، ليصل عدد من تم ترحيلهم بالفعل خلال اليومين الماضيين فقط إلى 203 مواطنا. وأشار إلى أن المستشارين حاتم عبد القادر القائم بالأعمال المصري، وطارق دحروج المشرف على القسم القنصلي، يواصلان اتصالاتهما مع السلطات الليبية واللجان الأمنية المعنية لتأمين وصول مندوب من السفارة المصرية إلى بوابة ترهونة القريبة من بنى وليد للمعاونة في إجلاء المصريين المتواجدين بها ، وعددهم 45 مواطنا. وتابع رشدي ''كما ستوفد السفارة مندوبا اليوم الثلاثاء إلى مدينة الخمس لإنهاء إجراءات ترحيل 73 مواطنا موجودين في مركز الإيواء في المدينة، كما ستوفد مندوبا ثالثا إلى منطقة الطويشة لترحيل 26 مواطنا موجودين بمركز إيواء الهجرة غير الشرعية في المنطقة''. من ناحية أخرى، أنشأ الدكتور هشام لبيب المستشار الطبي بالسفارة عيادة ميدانية في القنصلية المصرية لاستقبال الحالات الطبية بين المصريين الفارين من بنى وليد، حيث تم بالفعل الكشف على 39 منهم وتقديم العلاج والدواء اللازمين.