تقدم عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، بطلب إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، بإتخاذ إجراءات جادة وحاسمة تبرأ ساحة قضاة مصر، وذلك على خلفية تصريحات توفيق عكاشة، في إحدى حلقات برنامجه السابقة، بأن ما لا يقل عن 20% من قضاة مصر مزورون. وقال سلطان في طلبه الذي حمل رقم 2070 ، بتاريخ 22/10/2012 ، بأمانة مجلس القضاء الأعلى، إنه بتاريخ 18/6/2012 تحرر ضد توفيق عكاشة البلاغ رقم 1804 لسنة 2012، بلاغات النائب العام، بتهمة إهانة السلطة القضائية وإهانة قضاة مصر, ومنذ ذلك التاريخ - أكثر من أربعة أشهر - والبلاغ لم يتحرك, وحين سأل المُبلغ وكيل النيابة المختص أجابه بأن أحداً من كبار مستشارى المكتب الفني لم يتحدث بشأن البلاغ وبالتالى هو فى طريقه إلى الحفظ. وأضاف: ''وقد جاءت إجابة وكيل النيابة متفقة تماماً مع ما سبق وأن أعلنه المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة بمداخلته التليفونية مع توفيق عكاشة بقوله: أنت الذى تفيض وطنية وأنت الذى تفيض رجولة وشجاعة وصدقاً, وأحييك لأنك رجل وقد عز وجود الرجال فى هذا العصر .. يا دكتور توفيق يا رمز الوطنية والشجاعة والصدق يطمئن معك الشعب المصرى'' . ووجه سلطان خطابه للمستشار رئيس المجلس الأعلى للقضاء، قائلاً: ''معالى السيد المستشار.. هل فعلاً عشرين بالمائة من القضاة مزورون بنص كلام عكاشة ودعم وتأكيد المستشار الزند وحماية النائب العام بترك البلاغ دون تحقيق, سيما وأن النائب العام نفسه هو الذى أرسل فى قضية أقل أهمية بمراحل, بدأ التحقيق وسمع الشاكى واستدعى المشكو فى حقه فى أقل من 48 ساعة - شكوى الإعلامية جيهان منصور ضد د. عصام العريان - فهل فعلاً عشرين بالمائة من القضاة مزورون ؟ وفى هذه الحالة فهل سيسكت مجلس القضاء الأعلى عن ذلك وبين صفوف السلطة القضائية 20% من القضاة مزورون ؟''. وتابع: ''أم أن الأمر يا سيدى غير ذلك – وهو ما أعتقده أنا شخصياً – وأن ما قام به عكاشة هو جريمة اعتداء على السلطة القضائية تستوجب العقوبة الرادعة, وأن مسلك النائب العام معه وتشجيع المستشار الزند له لهو من قبيل التحريض على الاستمرار فى ارتكاب مثل تلك الجرائم, بما يستوجب مواجهتهما واتخاذ قرار من المجلس الأعلى بشأنهما صوناً للسلطة القضائية, وحفظاً لكرامة القضاة وسمعتهم فى المجتمع ''. واختتم سلطان خطابه قائلاً: ''أرجو اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة تبرأ ساحة قضاة مصر وتدين كل مجرم وكل من يحرض على الإجرام ''.